عاصفة الحزم يجني ثمارها أسعار الذهب والنفط

صعد الذهب إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع، وزادت الفضة نحو 3% مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بينما أثر بالسلب على الأسهم التي هبطت 1.3 % ونزل الدولار. وارتفعت أسعار النفط بنسبة 6% اليوم الخميس بعد الضربات الجوية التي شنتها المملكة العربية السعودية وحلفائها ضد اليمن لمواجهة قوات الحوثيين المدعومين من إيران. وتسببت هذه الهجمات في زيادة المخاوف من اتساع نطاق الصراع في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، وتعطل الإنتاج في المنطقة، فضلًا عن المخاوف بشأن أمن شحنات النفط من الشرق الأوسط، لاسيما وأن اليمن ويقع على طول طريق شحن دولي هام لمنتجي الطاقة في العالم. يأتي ذلك في الوقت الذي نفى فيه المستوردين الآسيويين قلقهم من حدوث تعطل فوري للإمدادات وارتفع سعر الخام الأميركي أكثر من 3 دولارات للبرميل ليصل إلى 52.35 دولار للبرميل، وارتفع خام برنت إلى 59.71 للبرميل خلال التداول في آسيا. وأثارت التطورات الأخيرة المخاوف من أن تشارك إيران - المنافس الإقليمي للسعودية - في الصراع. يذكر أن إيران والسعودية عضوان في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، التي تنتج نحو 40 % من إجمالي النفط في العالم. وفي ذات السياق صعد سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوياته في الجلسة 1219.40 دولار للأوقية وبحلول 10:28 بتوقيت جرينتش، وبلغ 1210.30 دولار للأوقية بزيادة 1.2 % عن اليوم السابق. وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية تسليم ابريل 12.70 دولار إلى 1209.70 دولار للأوقية.بحسب رويترز ويواصل المعدن الأصفر بذلك صعوده للجلسة السابعة على التوالي مسجلا أطول موجة مكاسب منذ 2012. وعززت توقعات أميركية الاسبوع الجاري بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قد يبقي أسعار الفائدة منخفضة لبعض الوقت، حيث شهد الذهب دعمًا في بيانات أميركية ضعيفة. وصعد سعر للبلاتين 0.6 % إلى 1153.25 دولار للأوقية وكذلك البلاديوم 1% إلى 770.39 دولار للأوقية. وارتفعت مكاسب الفضة عن الذهب بصعودها 2.7 % في التعاملات المبكرة لتصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر 17.38 دولار للأوقية. وفي وقت لاحق بلغ سعر الفضة 17.19 دولار للأوقية بزيادة 1.5 % عن الجلسة السابقة. ويشار إلى أنّ الغارات الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية تأتي بعدما تحركت الجماعات المتمردة المدعومة من إيران باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية. ويشارك في العملية العسكرية إلى جانب المملكة العربية السعودية كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت، وتردد أنباء عن مشاركة مصر، بينما تدرس باكستان المشاركة.