2018-07-31 

السندات بدلا من الإكتتاب..أرامكو تدرس طرح سندات دولية لأول مرة

من واشنطن خالد الطارف

تدرس شركة  أرامكو  الاستفادة من سوق السندات الدولية لأول مرة لتمويل شراء شركة سابك للبتروكيماويات العملاقة ، وهي خطوة يمكن أن تقدم بديلاً للاكتتاب العام الأولي ، وفقاً لأشخاص مطلعين على المحادثات.

 

وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أنه و إذا مضت أرامكو قدما في السندات الدولية  فإن ذلك سيعني  ضرورة إفصاحها  عن حساباته للمستثمرين للمرة الأولى منذ سعودتها قبل أربعة عقود بالإضافة إلى الكشف عن العديد من تفاصيل أخرى حول احتياطيات النفط وعملياته.

 

ويشير التقرير أن خطط السندات ، التي من المرجح أن تكون مقترنة بقروض البنوك ، هي أولية للغاية ولكنها ستسمح للشركة بجمع الأموال لدفعها لصالح صندوق الإستثمارات العامة   الذي يملك حصة  70 في المائة  في سابك  .

 

 وفي المقابل ، سيحصل صندوق الاستثمارات العامة على الأموال التي كان يأمل في البداية أن يرفعها من الاكتتاب الأولي في أسهم شركة أرامكو ، وفق ما أكدته مصادرمطلعة على المحادثات.

 

و يمكن أن يمنح اتفاق أرامكو-سابك ولي العهد الأمير  محمد بن سلمان طريقة ذكية لتفادي الطرح الأولي للاكتتاب العام الذي أثبت أنه أصعب بكثير من المتوقع .

 

ويشير التقرير أن الفرق الرئيسي  بين إكتتاب أرامكو و السندات هو منشأ النقد فبدلا من المستثمرين في الأسهم ، فإنه سيأتي من القروض المصرفية ومستثمري السندات.

 

ويضيف التقرير أن جمع الأموال من حملة السندات يحل مشكلة أخرى الأ وهي تقييم أرامكو ففي حين أكد ولي العهد أن  الشركة سوف تبلغ قيمتها تريليوني دولار على الأقل ذهب عدد المحللين والمستثمرين إلى أن قيمة أرامكو ستبلغ  من 1 تريليون دولار إلى 1.5 تريليون دولار . وفي الأثناء فإن خيار السندات لا يضع قيمة على الشركة.

 

من جهته علق الخبير الإقتصادي السعودي  محمد الصبان  على هذا الخطوة  عبر حسابه على موقع تويتر قائلا " تقترب توقعاتي  من الحقيقة بعد الإعلان عن إصدار أرامكو سندات دولية تعوضها عن طرح أي جزء من ملكيتها وهي تحقق بذلك شفافية إجبارية على جميع أصولها وعملياتها و تمتلك حصة 70 في المئة من سابك وتعطي صندوق الإستثمارات العامة قيمة حصة سابك بما لا يقل عن 80 بليون دولار."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه