2018-07-31 

صحيفة فرنسية: صفقة "سابك".. تزيد من الشكوك حول طرح أرامكو للإكتتاب العام

من باريس فدوى الشيباني

تسعى السعودية لجمع مليارات الدولارات من خلال اكتتاب عام لشركة "أرامكو" ، لتعزيز اقتصادها ، لكن الشكوك بدأت تشوب إجراء هذه العملية في الوقت الذي يبدو فيه بأن صفقة سيطرة أرامكو على حصة مسيطرة في شركة سابك سيكون بديلا لهذا الإكتتاب وفق محللين.

 

صحيفة   Le Point   الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه  أن الاكتتاب العام الأولي لنحو 5٪ لشركة أرامكو قد لا تحدث في ظل بروز بديل آخر لجمع الأموال لصالح صندوق الإستثمارات العامة وفق المختصين

 

يأتي ذلك بعد أن أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو ، أمين ناصر ، الأسبوع الماضي عن  وجود محادثات تمهيدية للحصول على حصة في سابك ، رابع أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم ، والمملوكة بنسبة 70٪ لصندوق الاستثمارات العامة.

 

وتابع  "أي اتفاق مع سابك سيؤثر على جدول الاكتتاب في أرامكو."

 

وفي سياق متصل أكد عدد من  الخبراء أن استحواذ أرامكو على حصة صندوق الاستثمارات العامة في سابك قد يكون بديلا للاكتتاب العام .

 

"إذا اشترت" أرامكو "حصة مسيطرة في" سابك "، فإنها ستوفر أموالاً لصندوق الاستثمار العام السعودي وستحصل في المقابل (مع سابك) على سلعة ستسمح لها بالاقتراض" أكثر إذا لزم الأمر "، بحسب فرانس برس كارين يونغ. الدولة موجودة في الشركتين لكن ميزانياتها متميزة.

 

بالنسبة لصندوق الاستثمار العام ، فإن هذه العملية ستسمح له بجني الأموال للاستمرار في تحول الاقتصاد ، خاصة وأن الاستثمار الأجنبي المباشر في السعودية انخفض في العام الماضي إلى أدنى مستوى له منذ 14 عامًا وفق التقرير.

 

من جهته أكد محمد الصبان  المستشار السابق لوزارة البترول ، على تويتر"إذا تم توفير النقد لصندوق الاستثمارات العامة بعد شراء شركة أرامكو حصة 70٪ في سابك ، فقد يؤدي ذلك إلى التخلي التام عن الاكتتاب العام على المستوى الوطني أو الدولي. "

 

 

و في حين يؤكد حسين العسكري وهو استاذ في جامعة جورج واشنطن بأنه "لا يرى  اي سبب وجيه لشراء ارامكو حصة في سابك

فإن عددا من مؤيدي الصفقة يقولون إن أرامكو التي تمتلك وحدة بتروكيماويات خاصة بها ستستفيد من شراء سابك من خلال توسيع أعمالها البتروكيماوية وتصبح شركة طاقة أكثر تكاملا.

 

كما يمكن أن تعزز هذه الصفقة تقييم أرامكو للاكتتاب العام المستقبلي .

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه