2018-08-06 

السعوديون يقبلون على الأعمال اليدوية..سوق العمل يتغير في المملكة

من الرياض غانم المطيري

لم تعد دولة الرفاهية كما كانت في السعودية بعد أن دخلت المملكة في مرحلة إصلاح إقتصادي دفعت بالسعوديين نحو وظائف  كانت قبل سنوات مخصصة للعمال الأجانب ، كالطهي أو العمل في محطات البنزين.

 

قناة   BFM TV  الفرنسية   أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن بدر العجمي صاحب شاحنة البرغر هو واحد من آلاف السعوديين الذين توجهوا للعمل في وظائف وأعمال يدوية كانت مخصصة للعمال الأجانب.

 

 

 

"هل السعوديون جاهزون للعمل كعاملين لجمع ويشير التقرير أن" العديد من السعوديين ، الذين اعتمدوا لفترة طويلة على دولة الرفاهية ، يتحولون إلى العمل اليدوي بعد إعلان الحكومة عن إجرءات تقشفية . و لأول مرة ، يعمل جيل جديد من المواطنين كباعة شاي أو ميكانيكي سيارات. "

 

من جهته يؤكد غراهام غريفيث ، كبير المحللين في شركة Control Risks Consulting: "يتجه السعوديون نحو الوظائف المحفوظة تاريخياً للأجانب" مضيفا  ، " النظرة المجتمعية  المحيطة ببعض أنواع العمل اليدوي  كانت قوية، ولكن الضرورة الاقتصادية تدفع العديد من الناس لقبول مثل هذه الوظائف ، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي".

 

 

و أوضح المحلل "إن ثلثي السعوديين تقريبا يعملون لدى الحكومة ، وتمثل مخصصات الرواتب والقطاع العام حوالي نصف الإنفاق العام".

 

أما بالنسبة للاقتصادي السعودي عبد الله المغلوث ، فإن الوضع الاقتصادي الجديد سيدفع المزيد من السعوديين ليصبحوا سباكين ونجارين وخياطين وهي  وظائف كانت مخصصة للعمال الأجانب.

 

و في هذه الأثناء ، تعمل الحكومة على استبدال الأجانب بالعمال السعوديين - وهي سياسة تسمى "السعودة"  بفي فرض ضرائب على المغتربين ، مما تسبب في هجرة جماعية للعمال الأجانب الذين يشغلون  70٪ من الوظائف.

 

و تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن حوالي 800 ألف عامل أجنبي غادروا المملكة منذ أوائل عام 2017 ، مما خلق ما يطلق عليه قادة الأعمال "أزمة توظيف".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه