2018-08-14 

خبير: الحكومة الكندية تعاملت بسذاجة وحماقة مع السعودية

من لندن حسن علي

بدأ الخناق يضيق على حكومة جاستن ترودو ليس فقط بسبب الإجراءات العقابية السعودية ولكن أيضا بسبب تعالي الأصوات الداخلية التي تنتقد مسؤولي و وزراء الكنديين لتهورهم .

 

موقع   Actu.sn  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه الخبير في العلاقات الكندية الإفريقية "كونديل كا "بأن الكنديين لم يتوقعوا أن تقوم الحكومة " بمثل هذه الحماقة الدبلوماسية الخطيرة .. علامات  الإستفهام الإستغراب من حكومة ترودو كانت موجودة بالفعل منذ قمة مجموعة السبع وقبلها بفترة طويلة حيث أثبتت الحكومة فقدانها الاتصال والتواصل مع الشعب الذي أوصلها  إلى السلطة."

 

وأضاف أن  رياح الحرية والتغيير هبت في السعودية من خلال عدد من الإصلاحات الجريئة فيما لا تضيع منظمات حقوق الإنسان وبعض الدول الغربية أي فرصة لتشغيل إسطوانة حقوق الإنسان في ما يتعلق بالسعودية."

 

ويشير الخبير  أن الحكومة الكندية قامت بأخطاء و هفوات دبلوماسية خطيرة في تعاملها مع السعودية بداية من الشكل " فبالنسبة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأشخاص المعتقلين ، فهي لغة غير مقبولة.. لأننا لا نعرف الأسباب التي أدت إلى هذه الاعتقالات. لقد افترضت دبلوماسيتنا ببساطة أن النظام السعودي هو نظام ينتهك حقوق الإنسان ، وبالتالي لم يكن يجب أن يتم الاعتقال."

 

وأضاف كونديل كا  " كان من الضروري بأدب أن نطلب من السعودية ، توضيحات في شكل أكثر ملاءمة وفي احترام قواعد العدالة.. بلدنا يخلط السرعة والعجلة ويرمي عيونه مغلقة على مسارغير عملي  متعدد المخاطر."

 

وتابع " لا تملك كندا السلطة والامتياز للمطالبة بشيء ما أو إعطاء الأوامر لدول أخرى. يمكن للأمم المتحدة فقط أن تفعل ذلك في ظروف خاصة للغاية. حتى ذلك الحين ، هو أمر مشكوك فيه .. في الدبلوماسية ، هناك العديد من قنوات الاتصال. كان من الأفضل الإشارة بشكل عاجل إلى إرسال مبعوث أو أي شكل آخر من أشكال الاتصال المباشر للاستفسار عن الحالة. علاوة على ذلك ، في الثقافة الشرقية الإسلامية ، تعتبر التقديرية والاحترام مفاهيم أساسية لم تكن كندا قادرة على فهمها من خلال نشر مزاعمها  على شبكات التواصل الاجتماعي."

 

وأوضح الخبير في العلاقات الكندية الإفريقية أن السعودية  بلد مهم جدا لكل العالم فهي ليست مهد الإسلام فحسب ، بلإمدادات النفط التي توزع في العديد من البلدان التي تعتبر حيوية بالنسبة لها مضيفا بأنه و لسوء الحظ ، فإن بعض القوى الغربية  تسيء إلى الدول الإسلامية بسبب تحيزها السلبي في الوقت الذي  لا تجروء فيه هذه الدول على فعل ذات الأمر مع حلفائها .

 

وشدد الخبير على أن تدخل  كندا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية  تدخُّل صارخة لا يحترم الدبلوماسية والأعراف.

 

و في سياق متصل أكد " كا" أنه على الحكومة الكندية حل مشاكلها الداخلية أولا قبل التفكير في التدخل في شؤون الدول الأخرى.

 

وأوضح "حكامنا مثل الأطفال ..يتصرفون دون تفكير في عواقب أفعالهم. "

 

وختم قائلا "يجب على الحكومة الكندية معالجة مشاكلها الداخلية.. لقد قامت دبلوماسيتنا غير الناضجة ببعض الهراء وينبغي أن تعتذر..في هذه الأثناء ، أنا متأكد من أن الشعبين الكندي والسعودي سيعملان معاً ، يداً بيد لتعزيز العلاقات بينهما".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه