2018-08-23 

بتورطها في تركيا ..قطر تفضح دعمها للإرهاب و التطرف

من الرياض غانم المطيري

منذ أن اندلعت الأزمة حول ارتباط قطر بالجماعات الإرهابية الإسلامية في العام الماضي ، حاولت  الدوحة بكل السبل إقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتها مشروعة.

 

موقع   The National  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه و على الرغم من الأدلة القاطعة على أن قطر لديها تاريخ طويل ومثبت للتمويل ودعم المنظمات المتطرفة ، بدءاً من جماعة الإخوان المسلمين إلى حماس ، فإن القطريين ، بمساعدة جيش من المستشارين في العلاقات العامة مدفوعي الأجر في لندن وواشنطن ، تمكنوا من تخفيف الانتقادات بالادعاء أنهم لا يفعلون أكثر من دعم النشطاء السياسيين الذين يعبرون عن وجهة نظر معارضة للاتجاه السياسي السائد.

 

ويضيف التقرير أن  قطر تدعي أن دعم جماعات مثل حماس ، هي أفضل طريقة لمقاومة احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ، بينما تزعم أن الإخوان المسلمين ليسوا سوى منظمة سياسية.

 

ويتابع التقرير  أن كل من هذه المزاعم والأكاذيب تسقط في وجه الحقائق الراسخة" فقد  كان تسامح الإخوان المسلمين مع خلايا الإرهاب في مصر أحد الأسباب الرئيسية التي أجبرت حكومة مرسي على مغادرة سدة الحكم.. وقد أدى اعتماد حماس على تكتيكات الإرهاب ، فضلاً عن علاقاتها الوثيقة مع طهران ، إلى اعتبارها منظمة إرهابية محظورة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي."

 

كما "تمكن القطريون حتى الآن من صرف الانتقادات عن سلوكهم ، لدرجة أن الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، تلقى مؤخراً استقبالاً حاراً خلال زيارته إلى لندن ، حيث التقى بمجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين ، بما في ذلك رئيسة الوزراء  تيريزا ماي التي بالكاد قالت كلمة عن روابط قطر بالإرهاب ..وبدلاً من ذلك ، فإن أكبر الخلافات التي واجهها الأمير كانت تجدد مزاعم الفساد فيما يتعلق بالمزايدة القطرية لاستضافة كأس العالم 2022."

 

ويضيف التقرير أنه من غير المحتمل أن يتلقى الأمير ترحيباً حاراً أكثر على المسرح العالمي ، حيث بدأت الصورة الحقيقية حول التوافق السياسي العالمي حول قطر في الظهور.

 

ولعل أكثر المؤشرات التي كشفت عن موقف قطر في وقت سابق من هذا الشهر كان إعلان الدوحة أنها ستستثمر 15 مليار دولار في تركيا في وقت تورط فيه حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حرب تجارية مع واشنطن.

 

ويشارك أردوغان نفس وجهة النظر المتطرفة للعالم مثل القطريين ، الذين يدعمون مجموعة واسعة من الجماعات الإرهابية ، بما فيها حماس والإخوان المسلمين وفق التقرير .

 

لكن التدخل المالي لقطر في تركيا لن يتم الترحيب به في واشنطن في الوقت الذي تتهم فيه أنقرة إدارة ترامب بشن حرب اقتصادية ضد تركيا بسبب معاملتها لقس أمريكي يُحاكم بتهم الإرهاب.

 

احتجز القس أندرو برونسون ، وهو مواطن أمريكي ، في تركيا منذ قرابة عامين بسبب صلات مزعومة بالجماعات السياسية المحظورة ويواجه الآن اتهامات بأنه كان ضالعاً في مؤامرة ضد الرئيس التركي.

 

ويوضح " قرارالدوحة بتزويد تركيا بالدعم الاقتصادي في مثل هذه الظروف لا يوضح فقط قرب علاقتها بنظام أردوغان. ويقدم عرضًا لا لبس فيه للولاءات الحقيقية لقطر."

 

ويتابع التقرير" بالنسبة إلى إصرار الدوحة على أنها حليف مخلص وموثوق لواشنطن ، فإن الحقيقة هي أنه عندما يتم اختبار ما يسمى بالولاء ، سيقف القطريون دائماً جنباً إلى جنب مع خصوم أميركا."

 

وفي سياق متصل لم يتم قبول  تدخل قطر نيابة عن تركيا بشكل جيد في الولايات المتحدة ، حيث انتقد جون بولتون ، مستشار الأمن القومي المتشدد في الإدارة ، عرض قطر للدعم المالي. و"ستتفاقم التوترات بين الدوحة وواشنطن أكثر إذا استمر القطريون في الحفاظ على علاقاتهم الودية مع إيران في وقت تستعد فيه إدارة ترامب لفرض مزيد من العقوبات على طهران."

 

ويشير التقرير أن الوجه الآخر المحرج الذي يؤكد روابط قطر بالمتطرفين الإسلاميين هو الخلاف السياسي الذي اندلع في لندن هذا الصيف بسبب العلاقات الوثيقة بين زعيم حزب العمل جيريمي كوربين وحماس.

 

و" أمضى كوربين حياته السياسية مرتبطا بالجماعات الإرهابية، من الجيش الجمهوري الإيرلندي إلى حزب الله.. لكن أسئلة حول مدى صلاحيته لقيادة حزب العمل نشأت بسبب علاقاته مع حماس ، خاصة فيما يتعلق بمؤتمر حضره زعيم حزب العمل في الدوحة مع قيادات من حركة حماس ."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه