من لم يَعِش عهد الفيصل، ها هو عهد سلمان!

منذ أن بدأت مقاتلات "عاصفة الحزم" بدك معسكرات المليشيات الحوثية ، وكل مواطن سعودي سمع عن الرمز الراحل الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- يشعر بفخر واعتزاز .. بحجم الحزم ، وثقل اللزم ، ولذّة الظفرات.. برأيي أن عاصفة الحزم منذ ساعة الصِّفر لها، كانت قد اعادة هيبة اليمن وانقذت الشرعية فيه ، من خلال عنصرين رئيسيين هما عنصرا المفاجأة و الحزم. العجيب في الأمر، أن ذلك انعكس خيراً على العرب كافة ، فالأقوال تحولت إلى أفعال ، والعرب أخيراً؛ اتفقوا على أن يتفقوا -ولله الحمد- فقد كانت أزمة اليمن الضّارّة .. "نافعة" لـ العرب ، فاتّفق وزراء خارجية الدول العربية على مشروع قوات عربية عسكرية مشتركة ، على صيغة قوات درع الجزيرة ، التي أمّنت دول مجلس التعاون الخليجي طيلة العقدين الماضيين. بالمختصر؛ انزل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مشلحه ، وشمّر عن ساعديه ، واستأذن والده ، فأنار الله دربه و سخّر له أمره ، فكان صغيراً في عُمره ، كبيراً في قدره ، شبيهاً لوالده.. فمن لم يَعِش عهد الملك فيصل، ها هو الآن في عهد سلمان! *صحافي سعودي - مراسل قناة فرانس ٢٤