دردشة حول #الاستثمار في شركات نبتة #القنب

قال لي صديقي: ”اسهم ال‎ cannabis ‎‎ ‎‎القنب‎ قد تكون فرص استثمارية هائلة اذا باقي الولايات سمحوا باستخدام ال القنب بطريقة مقننة، كندا سمحت به. فالقنب اذا صار تيار وتوجه،  ودخل في المشروبات الغازية بطريقة منضبطة بتكون طفرة.

فهي مثل سهم امازون في ١٩٩٧ ، من دخل بألف دولار صار مليون الان.

قلت : التشبيه بأمازون بعيد جدا ولا ارى فيه اي وجه شبه، فبم شبهته؟

اجابني: ”التشبيه المقصد منه  قوة النمو وليس نوع الصناعة او خط التجارة. هما مختلفين نعم.. امازون منصة تجارية وهذا مادة اولية في المنتجات

وهناك وجه شبه بينهما، من ناحية الإطار العام، وهو أن أمازون ثورة تقنية، واقحام القنب في المنتجات الغذائية ثورة من نوع اخر ما ادري ايش هي. 

قلت له : كاقحام الكوكا في البيبيسي، وهي نبتة تصنف من المخدرات اليوم، فكان البيبسي منشط قوي، حتى ادركوا خطره فخففوا الكوكا جدا.  وكإقحام المنشطات  في المشروبات الرياضية.

وهذا الخط التجاري ليس فيه احتكار، بل ان حصل فسيكون اقرب للمشروبات الغازية ، والمشروبات الرياضية. قد تنجح شركة وتخسر اخرى.

وحتي لو سمح القانون الدولي كله، فلا تدري اي شركة ستحقق النجاح الاكبر. 

وهذه سلعة ليست احتكارية خلقة، بعكس امازون، فهي احتكارية خلقة، معنى وسوقا وتقنينا اقتصاديا، لان الكلفة في امازون تقل كلما عدم منافستها في السوق ، مما ينعكس ذلك على الكلفة النهائية للمستهلك.

قال: الاستثمار في شركات القنب انواع.  اولا شركات الزراعة، ثم شركات تحويل النبتة الى زيوت وغيرها من مواد اولية ثم شركات التوزيع، وعددها في امريكا محدود الان.

ومن ثم تأتي صناعة المنتجات النهائية والتي قد تكون شركات ادوية او اغذية او شركات متخصصة بصناعة منتجات نهائية من حشيش وغيرها.

فالفئة الاولى (كالمزارع وتحويل المنتجات الاولية) ستقفز اسهمها في البداية لان عددها محدود. ولو ظهر شركات جديدة قد تنجح وقد لا تنجح لان الاولى، اكتسبت خبرة في الانتاج وتقليل التكاليف.

قلت له:  هذا غير منضبط، بل على العكس قد يخرج الجديد بعد أن يكون قد تعلم من خبرات الاوائل، فيحسن في الجودة ويقلل في التكاليف، وقوقل اكبر مثال على اكتساح المتأخر للمتقدم.

قال: قوقل شطارة برمجة. والبرمجة مفتوحة للجميع لكن جا من هو شاطر فيها فتم تطويرها بشكل سريع. 

قلت : القنب يطلع في كل مكان، وزراعته بلا شك اقل تعقيدا من العلوم الرقمية، فهو اذا كالبرمجة، مفتوح للأكفأ. 

قال: المزارع وتقنياتها لها صناعها. نعم قد يأتي من يطور في التقنية لكن يحتاج وقت لان عملية التطور ابطأ لاختبار وصناعة تكنولوجيا زراعية. مثلا كالشركات الهندية او الصينية. 

قلت : الموت في شركات ”قنب“ هندية وصينية، فهم بلا شك سيتفوقون فيه على الأمريكان، فعهدهم قريب بتجارة الافيون، وتبعياته وأثاره وحروبه،  كما أن الالتزام بالقوانين عندهم مرن.  

ما مضى، كان دردشة خفيفة مع صديق على الواتساب صباح اليوم، فهل الاستثمار في شركات القنب  الطالعة حديثا، استثمار ناجح؟ رأيي أنها مخاطرة كبيرة على المدى الطويل، مخاطرات من حيث تقلب القوانين، ومن قوة المنافسة المحلية والعالمية. لكنها لا تخرج عن القاعدة العامة: ”كل فطير وطير“ ان كنت ماهرا في الاكل مبكرا وقادرا على الطيران بعده بسرعة رغم المغريات، فلكل صرعة طفرة، يغنم فيها من لا تنفجر به.