2018-11-03 

#محمد_عبده ومتلازمة الفشل

خالد النايف

منذ طرح ألبوم مذهلة ولغاية يومنا هذا ومتلازمة الفشل في الألبومات الرسمية تطارد فنان العرب فلا يوجد ألبوم موسيقي واحد بعد ذلك الألبوم يستحق أن يقال عنه بأنه ناجح ولا أعتقد أن هناك عاقلاً يخالفني الرأي إذا ما أُعتبر الأمر رأي شخصي أما إذا أُخذت كمعلومة فجولة بسيطة باليوتيوب كفيلة بفضح الأمر لعدد المشاهدات القليل وأيضاً ندرة تداول الأغاني بين الجمهور خاصة في ظل تواجد منصات التواصل الإجتماعي التي سهلت عملية تداول الأعمال بين الجماهير لدرجة كبيرة .

 

على العكس تماماً نجد النجاحات الكبيرة ترافق حفلات محمد عبده وتلازمها ففيها يختلف كل شي ويظهر الصوت الألماسي الذي عهدناه لسنوات كجوهرة ثمينة برع مالكها في التعامل معها بنعومة ورشاقة بأكفف أحيطت بقفازات مخملية أنيقة جداً ، يصدح بأجمل وأعذب الأعمال التي حُفرت في أذهان الناس ووجدانها وأصبحت جزء من تاريخ كل ماهو سعودي كيف لا وهي للفنان التاريخي للمملكة العربية السعودية وأول من يذكر عندما يأتي الذكر على الأغنية السعودية .

 

بإعتقادي أن المشكلة تكمن في طريقة التسجيل التي يتبعها فنان العرب في الإستديو حيث أن الصوت أي صوت كان يحتاج للتسخين قبل أخذ التسجيل النهائي وجميع الفنانين يعلمون هذا جيداً بل إن البعض منهم يقوم بتسجيل الأغنية أربع أو خمس مرات كنوع من التمرين لفتح الصوت ومن ثم تسجيل التراك النهائي الذي يتم إعتماده بعد ذلك ، ومن يستمع لألبومات محمد عبده الرسمية يجد صوته بارداً متحشرجاً لا يصيب النوتات إلا بعد جهد كبير ليس هو ذاك الصوت الأسطوري الذي يشبعنا طرباً وعذوبة في الحفلات المباشرة ، ففي تلك الحفلات يتم تسخين وفتح الصوت بشكل تلقائي بعد أول أو ثاني أغنية ليصل إلى قمته حتى نهاية الحفل ، السؤال هنا هل يستحق جمهور فنان العرب أن يهدي جمهوره نصف ساعة قبل تسجيل أية أغنية قادمة ؟

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه