2015-10-10 

الأسد يُكذب موسكو بشأن إمداده بالسلاح قبل الثورة

رويترز

مضى الوقت الذي كان ظهور رئيس النظام السوري بشار الأسد خبرا مهما تتناقله وكالات الأنباء، إذ صار يعقد العشرات من اللقاءات التلفزيونية، منذ أن بات الصراع في سوريا أقل خطورة على أمنه ومنصبه، بدعم حلفائه الذين أمدوا له يد العون في وقت كان على شفير السقوط. تعدد لقائاته الصحفية ربما يدعم موقفه، ويظهره في موقف القوى والممسك لزمام الأمور، لكنه في نفس الوقت يفلت الكثير من الحقائق، التي يرى الحلفاء أنه من الضروري إخفاءها، كمسألة دعم موسكو لنظامه بالسلاح. وجاءت تصريحات الأسد في مقابلة نشرتها صحيفة روسيسكايا جازيتا الرسمية الروسية يوم الاثنين وبدا أنها تتعارض مع تصريحات صادرة عن موسكو وأشارت إلى أن أي إمدادات سلاح روسية لدمشق تم الاتفاق عليها قبل بدء الصراع.  بينما قال الأسد إن هذه العقود أبرمت قبل بدء الأزمة ونفذت خلالها. وأضاف أن هناك اتفاقيات أخرى للإمداد بالأسلحة والتعاون وقعت أثناء الأزمة وتنفذ حاليا. وأضاف في النص الكامل للمقابلة التي نشرت مقتطفات منها الأسبوع الماضي أن بعض التغييرات طرأت على هذه العقود في ضوء نوع القتال الذي يخوضه الجيش السوري مع "الإرهابيين". ولم يذكر الأسد تفاصيل الأسلحة التي تقدمها روسيا ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم منذ بدء الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 220 ألف قتيل وتشرد بسببه الملايين.  وروسيا حليف قديم للأسد وتستضيف موسكو اجتماعات بين يومي السادس والتاسع من ابريل نيسان لبعض ممثلي المعارضة السورية الأكثر اعتدالا ومبعوثين من دمشق. وتنحسر التوقعات بحدوث انفراجة بعد أن فشلت جولة أولى من المشاورات في تحقيق تقدم كبير. ونبذ عدد من شخصيات المعارضة السورية المشاورات التي جرت في يناير كانون الثاني وقالوا إنهم لن يشاركوا إلا في اجتماعات تؤدي إلى رحيل الأسد عن السلطة. وفي لقاء آخر مع شبكة تلفزيونية أمريكية أبرزت وكالة رويتترز تصريح الأسد بأن تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات من الأراضي في سوريا والعراق يكسب مجندين منذ بداية الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد هذا التنظيم المتشدد. وسئل عن حجم الاستفادة التي كسبها من هذه الغارات في سوريا والتي بدأت في سبتمبر أيلول الماضي قال الأسد لبرنامج‭ ‬"60 دقيقة" في محطة سي بي إس "أحيانا قد تحقق استفادة محلية ولكن بوجه عام إذا كنت تتحدث فيما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية فقد توسع التنظيم بشكل فعلي منذ بدء الضربات." وقال الأسد في المقابلة التي بثت أمس الأحد إن هناك بعض التقديرات التي تقول إن تنظيم الدولة الإسلامية يجتذب ألف مجند شهريا في سوريا. وقال "وفي العراق فإنه يتوسع وفي ليبيا وأعلنت تنظيمات كثيرة أخرى مرتبطة بالقاعدة مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية.ومن ثم فهذا هو الموقف." وسئل الأسد عن الظروف التي سيترك في ظلها السلطة فقال‭ ‬"عندما لا أحظى بتأييد الشعب. عندما لا أمثل المصالح والقيم السورية." وفي رد على سؤال بشأن كيف يحدد حجم التأييد الذي يتمتع به بين السوريين فقال "لا أحدد.أحس.أشعر.إنني على إتصال بهم."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه