2018-11-15 

حائل بين الأمس واليوم ..أساس البناء والتغيير في السعودية

من واشنطن خالد الطارف

مضى أكثر من عقد من الزمن على انتقال ملك سعودي إلى حائل ، التي كانت في ما مضى موقعًا في طريق الحج القديم إلى مكة. وقد أظهر وصول الملك سلمان رفقة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان  الأسبوع الماضي إلى حائل أهمية هذه المنطقة في خطة التحول الاقتصادي وتعطش أهلها للتغيير.

 

وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن حشودا من السعوديين استقبلت العاهل السعودي الملك سلمان في أول جولة له في البلاد منذ توليه العرش في عام 2015.

 

وبهذه المناسبة  أمر الملك سلمان بإطلاق سراح  عدد من لسجناء وكشف عن مشاريع ضخمة  في المناطق النائية.

 

و أضاف التقرير "اليوم الأمير محمد الذي يزور مناطق مهمة في تشكيل المملكة التي بناها جده ، يعلم جيدا أن كسب التحديات الاقتصادية والإجتماعية يبدأ من هذه المناطق المهمة في دفع عجلة التنمية والتنويع الاقتصادي في المملكة."

 

ومن بين التحديات أن هذه  المناطق الريفية في المملكة تعرف  بنسب البطالة مرتفعة وفرص  العمل المحدودة ،لذلك  فإن التغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان تكتسي أكثر أهمية في هذه المناطق.

 

وفي ذات السياق أكد عيد الشمري ، 68 عاماً ، وهو متقاعد وعضو سابق في مجلس الشورى "نأمل أن يقوم الملك سلمان بتسريع خطط التطوير لمشاريع مربحة ومناسبة لمنطقة حائل".

 

و في بداية  الجولة ، توجه الوفد الملكي إلى مدينة القصيم ، حيث  دشن الملك سلمان عملية إطلاق وفتح مئات المشاريع التي تزيد قيمتها على 16 مليار ريال (4.3 مليار دولار).

 

هذا وتعد حائل منطقة مهمة لخطط التنويع والتحول الاقتصادي حيث يسكنها حوالي 700000 شخص ، على بعد ست ساعات بالسيارة من العاصمة . وتعرف المنطقة  بأشجار النخيل والبرتقال و الزيتون والبطاطا في المناخ الأكثر برودة نسبياً.

 

عندما وصل الملك ، أضيئت المباني بألوان العلم السعودي ، وأعلنت اللوحات الإعلانية أنه نبض القلب للأمة ، وكان مئات المواطنين قد تجمعوا لحضور حفل الترحيب.

 

و من بين هؤلاء كان محمد الراشدي وهو رجل عاطل عن العمل يبلغ من العمر 29 عاما جاء من على بعد 200 كيلومتر  على وشك البكاء قائلا"أريد أن أصافح الملك سلمان وأن أقبل جبينه".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه