2015-10-10 

نجوم العالم ينهون مشوارهم على ملاعب الخليج

دويتش فيليه

تشافي راؤول باتيستوتا وغوارديولا وغيرهم الكثير من نجوم العالم في كرة القدم ينهون مشوارهم في الخليج وهذا مايطرح سؤال لماذا؟ يقول المحلل الكروي الجزائري، المقيم في قطر، عبد العالي اريدير لدويتش فيليه أن الامتيازات المالية التي توفرها الدوريات الخليجية لهؤلاء اللاعبين هي الحافز الأكبر في انتقالهم للعب في تلك الدوريات. "فمع اقتراب انتهاء مشوارهم الكروي يبحث أغلب اللاعبين عن تأمين حياتهم المادية بشكل أفضل." ويضيف اريدير أن الأندية الخليجية، وخاصة القطرية، تستفيد من هؤلاء النجوم من خلال الصورة التي يقدمونها للاعبين المحليين حول الانضباط سواء داخل الملعب أو خارجه، ويضيف: "لقد تابعت شخصيا مردود راؤول مع نادي السد، كان أداؤه جيدا ولم يكن يتهاون في مساعدة الدفاع كلما ضاعت الكرة كما كان يركض ويسجل مثل لاعب في العشرينيات من العمر." وحسب الخبير الجزائري فإن الأندية القطرية التي يلعب فيها نجوم كبار تنظم زيارات للمدارس، تعرف من خلالها بمسيرات هؤلاء النجوم، الذين يقدمون بدورهم للتلاميذ دروسا في الانضباط والطموح. ليصبح دورهم مزدوجا يجمع بين الدور الفني داخل الملعب والدور التربوي خارجه. ومن أبرز النجوم الذين لعبوا في الفرق الخليجية الألماني شتيفان ايفنبرغ، الذي لعب لنادي العربي، والإسباني بيب غوارديولا مدرب بايرنميونيخ الحالي الذي لعب للأهلي القطري، والأرجنتيني عمر غابريل باتيستوتا (العربي)، والبرازيلي جونينهو برنامبوكانو (الغرافة) ومعشوق جماهير ريال مدريد ومنتخب الماتدور راؤول غونزاليس، الذي انضم إلى السد القطري عام 2012 قبل أن يغادره هذا الموسم . وتسعى إدارة السد القطري على ضم لاعب برشلونه تشافي هيرنانديز (35 عاما)، الذي يتجه لإنهاء مشواره الكروي في دوري نجوم قطر. وبالرغم من أن عقد تشافي لا يزال ممتدا حتى 30 يونيو 2016، تحدثت تقارير صحفية عن اقتراب تشافي من اللعب لفريق السد القطري، بل إن صحيفة "آس" الإسبانية ذهبت إلى أن اللاعب الإسباني اتفق مع مسؤولي الفريق القطري على بنود العقد، والذي بموجبه سيلعب بدوري نجوم قطر لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد عاما آخرا، مقابل أجر سنوي يبلغ عشرة ملايين يورو. وحسب ما أشارت إليه صحيفة "آس" فإن عقد انتقال تشافي لفريق السد يتضمن أيضا إشرافه على تكوين لاعبين ناشئين في أكاديمية التفوق القطري في الدوحة وتحضيرهم لبطولة كأس العالم 2022 التي ستحتضنها قطر. تشافي صانع الألعاب الذي لم يحمل قميص فريق آخر غير قميص الفريق الكاتالوني. التحق ببرشلونة منذ أن كان عمره 11عاما ولعب في مختلف الفئات العمرية قبل أن ينضم للفريق الأول عام 1998. كما فاز هذا اللاعب الذي اختير مرارا كأحسن لاعب خط الوسط في العالم بالكثير من الألقاب مع ناديه بدأ من الدوري الإسباني (7 مرات) ودوري أبطال أوروبا (3 مرات) حتى كأس العالم للأندية (مرتين). ويشبه الكثيرون مشوار تشافي الكروي بمشوار بيب غوارديولا، فكلاهما يلعب في نفس المركز ولديه نظرة شاملة للملعب ويتميز بالتمريرات الدقيقة، والمحكمة. لذلك يتنبأ المراقبون بأن يعود تشافي بعد إنهاء مسيرته الكروية إلى عالم التدريب عبر بوابة فريقه الأم برشلونة، مثلما فعل غوارديولا، الذي سبق أن لعب لنادي الأهلي القطري بين 2003 و2005 قبل أن يتسلم قيادة الفريق الأول بالنادي الكتالاني في موسم 2008. ويتبادر إلى الذهن سؤالان هما : هل سينجح تشافي هيرنانديز في تجربته الجديدة في قطر؟ وإذا تم له ذلك، فهل ربما نراه مدربا للمنتخب القطري لكرة القدم في مونديال 2022؟ خصوصا وأن هناك أنباء تفيد بأن المسؤولين عن الكرة في قطر يخططون لإسناد هذه المهمة لتشافي ومواطنه راؤول، الذي يعرف خبايا الكرة القطرية بسبب تواجده في فريق السد في المواسم الماضية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه