2015-10-10 

إدلب في يد داعش أو بشار الأهالي يهربون

من القاهرة، حسين وهبه

وسط مخاوف من سيطرة الإسلاميين المتشددين وتكرار سيناريو الرقة التي حولها داعش إلى عاصمته، رفض ما يسمى بـ"جيش الفتح" وجبهة النصرة دخول أعضاء من الائتلاف السوري إلى إدلب، معلنين أن الحكم داخل المدينة سيحمل صبغة إسلامية. وبدأت حركة من نزوح الأهالي إلى المناطق الساحلية، تحسبا لانتقام النظام بعد سقوط المدينة بيد الثوار وتعرضها لقصف كثيف من قبل قوات النظام واستعادة الجيش السوري زمام المبادرةوفق ماذكرته رويترز. وأكد مراقبون أنّ الأحداث الميدانية في إدلب تتسارع بشده حيث برزت المدينة، كنقطة رخوة في الجسد العسكري السوري، بسبب اتصال المدينة حدوديا مع الاراضي التركية، وتحول المدينة إلى ممر وبوابة للمقاتلين القادمين من خارج الحدود. وأشار عدد من الشهود والأهالي لرويترز أنّ أعدادًا هائلة من المقاتلين تحركت في الشوارع والساحات، وهو ما أكدته التصريحات الرسمية السورية الخاصة بدخول الآلاف من المقاتلين عبر الحدود التركية إلى المدينة. وأوضحت مصادر عسكرية لروسيا اليوم أنّ قيادة الجيشِ السوري تمكنت من السيطرة على تمدد المسلحين باتجاه الأحياء الجنوبية والغربية للمدينة، كي تتحول هذه الأحياء إلى نقطة انطلاق للجيش لاستعادة ما تمت السيطرة عليه من قبل النصرة. ويخشى المراقبون من الاشتباكات التي ستدور في المدينة خلال الأيام المقبلة، لاسيما أنّ وجود عدد من الأسر والمدنيين يعطل انجاز الجيش لمهماته بسبب تداخل هذا الحشد البشري مع من دخل إلى المدينة من مقاتلين تابعين للنصرة وحلفائها. وأدت سيطرة المعارضة المسلحة على مدينة إدلب إلى شن قوات النظام السوري عشرات الغارات الانتقامية بالطائرات الحربية والبراميل، وقصفت المدينة بمئات القذائف الصاروخية من المعسكرات القريبة منهاوفقا لرويترز وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن قوات النظام قصفت المدينة بغاز الكلور السام، مما أدى إلى إصابة 16 مدنيا، ونزوح المئات من العائلات من المدينة باتجاه القرى والمزارع المجاورة لها، حيث افترش بعضها الأرض وسكن بعضها المدارس الحكومية خوفا من ردة فعل النظام المستقبلية. يأتي ذلك بالتزامن مع اعلان السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف لروسيا اليوم، أنه نظرا لعدم وجود أي حظر على التعاون العسكري التقني مع دمشق فإنه لا يوجد أي قيود قانونية لهذا التعاون. وتجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة مع روسيا اليوم، وجود عقود جديدة للأسلحة الروسية مع سوريا تم توقيعها خلال الأزمة ويجري تنفيذها الآن بشكل متواصل. وأعربت الولايات المتحدة وإسرائيل في تصريحات سابقة عن قلقهما من إمكانية توريد منظومة صواريخ اس - 300 الروسية لدمشق، وهو ما ترد عليه روسيا دائما بالتأكيد أنها لاتخترق مبادئ القانون الدولي على اعتبار أن ما تورده لسوريا هو سلاح دفاعي.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه