2015-10-10 

مؤتمر المانحين يدعم سوريا بالمليارات.. لكن الحل سياسي

الفرنسية

وعد امير الكويت الثلاثاء بتقديم نصف مليار دولار عند بدء مؤتمر المانحين لسوريا التي وصف الازمة فيها بانها "اكبر كارثة انسانية" في التاريخ المعاصر، فيما حثت الامم المتحدة المجتمع الدولي على زيادة مساعداته. وشدد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امام المشاركين في المؤتمر الهادف لجمع 8,4 مليار دولار هذه السنة لجهود مساعدة السوريين، الثلاثاء على خطورة الوضع مؤكدا ان اربعة من كل خمسة سوريين يعيشون في الفقر. كما وعد الاتحاد الاوروبي الثلاثاء بمضاعفة مساعدته لسوريا في 2015 بالمقارنة مع التعهدات التي قطعها في مؤتمر المانحين في الكويت العام الماضي، لتبلغ 1,1 مليار يورو. وقال الشيخ صباح الاحمد الصباح "يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار اميركي من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الانساني للشعب السوري الشقيق آملا من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى الكثير". واضاف امير الكويت في كلمته الافتتاحية "ينعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في دولة الكويت لمواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس". ودعا مجلس الامن الدولي الى وضع خلافاته جانبا وايجاد حل ينهي النزاع. وقال امير الكويت "لقد عجز المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن طيلة السنوات الخمس عن إيجاد حل ينهي هذا الصراع ويحقن دماء الأشقاء ويحفظ لهم كيان بلد جرحته مخالب الفرقة ومزقته أنياب الإرهاب". واضاف "أمام هذا الواقع المرير والتهديد السافر للأمن والسلم الدوليين فإن مجلس الأمن ولاسيما أعضاؤه الدائمون مطالبون بأن يتركوا جانبا مصالحهم الضيقة وخلافاتهم الواسعة ويوحدوا صفوفهم للخروج بحل ينهي هذا الصراع المدمر ويعيد الأمن والاستقرار لربوع سوريا الشقيقة". من جهته قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال المؤتمر ان اربعة سوريين من اصل خمسة يعيشون في الفقر والبؤس معتبرا انها "الازمة الانسانية الافدح في عصرنا". وقال بان كي مون "اربعة سوريين من اصل خمسة يعيشون في ظل الفقر والبؤس والحرمان. لقد خسرت البلاد قرابة اربعة عقود من التطور البشري". وسبق ان استضافت الكويت مؤتمرين للمانحين في السنتين الماضيتين ما ادى الى تعهدات بتقديم مليارات الدولارات للسوريين. ومؤتمر الثلاثاء الذي حضره ممثلون عن حوالى 80 دولة سبقه اجتماع لمنظمات خيرية تعهدت بتقديم 506 مليون دولار. وقال عبد الله المعتوق مبعوث الامم المتحدة الخاص للشؤون الانسانية عند افتتاح ذلك الاجتماع "ان عدم تامين الاموال اللازمة قد يؤدي الى كارثة انسانية خطيرة رهيبة". من جهتها قالت منسقة الشؤون الانسانية فاليري آموس ان استجابة مؤتمر المانحين "يجب ان تكون شاملة". وقالت ان الوضع تدهور في سوريا مع عدم تراجع العنف فيما يتضرر الاطفال بشدة. وقال بان كي مون في تقرير الاسبوع الماضي ان الحرب ارغمت حوالى 7,6 مليون شخص على مغادرة منازلهم في سوريا فيما لجأ 3,9 مليون شخص الى دول مجاورة. وجاء في التقرير "كل يوم ياتي بموت اضافي ونزوح ودمار". واضطر قرابة نصف السوريين لمغادرة منازلهم كما اعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية. ومن اصل 8,4 مليون دولار مطلوبة، هناك 5,5 مليونا للاجئين و2,9 مليونا للذين لا يزالون داخل سوريا. والاثنين انتقدت منظمة المساعدة الدولية اوكسفام تحركات المجموعة الدولية بالنسبة للازمة السورية قائلة ان الاموال التي تم التعهد بها غير كافية. والسنة الماضية كانت الاكثر دموية في النزاع مع مقتل 46 الف شخص من اصل اكثر من 215 الفا سقطوا منذ بدء النزاع في اذار/مارس 2011.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه