2019-01-16 

السعودية تختبر الأسواق الدولية بنجاح في عام 2019

من جدة، سلمان الحارثي

 

حققت السعودية نجاحا في الأسواق الدولية مع أول عملية الأربعاء 9 يناير/كانون الثاني لجمع الأموال حيث  تمكنت دون عناء من تحقيق هدفها وبيع 7,5 مليار دولار من سندات الخزانة السعودية.

 

وقد تلقت المملكة الغنية بالنفط عروضا بلغ مجملها 27 مليار دولار لإصدار ديونها، وهو ما يتجاوز بكثير ما تسعى إليه. وشاركت العديد من البنوك الغربية الرائدة - BNP Paribas و HSBC و JPMorgan و Citigroup - في تنظيم هذه الصفقة المالية وفق ما نقلته قناة فرانس 24.

 

من جهته أكد  خبير مالي لصحيفة وول ستريت جورنال إن نجاح هذا التمويل يشير إلى أن "جاذبية العائدات الجيدة تغلبت على أزمة الضمير لدى المصرفيين". ففي الواقع، نسبة فائدة السندات السعودية هي أعلى بكثير من نسب الفائدة في أمريكا الشمالية.

 

وبعد أن كان كان جمع هذه الأموال اختبارا مهما للرياض بدأت السعودية تعول بشكل كبير على الأسواق الدولية  في عام 2019 بما أنها سنة حاسمة بالنسبة لشركة النفط العملاقة، أرامكو السعودية التي تسعى لأول مرة منذ أربعين عاما لجمع الأموال من المستثمرين الأجانب لتمويل شراء عملاق الكيماويات السعودية سابك.

 

 و هي عملية تتوجه نحوها الأنظار وينتظرها المراقبون لأن عملاق الاقتصاد السعودي سيضطر إلى أن يقدم حسابات عمومية للمرة الأولى منذ تأميمه في السبعينيات.

 

وبإدراكها لهذا الرهان، بدأت المملكة في إعطاء مؤشرات شفافية في 9 يناير/كانون الثاني عبر نشر أول مراجعة مستقلة لاحتياطي النفط.

 

 وتكشف الوثيقة التي أجرتها شركة الاستشارات النفطية الأمريكية "ديجولير" DeGolyer و"ماكنوتون" MacNaughton أن مخزونات السعوديات تتجاوز تقديرات المحللين الدوليين.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه