2019-03-06 

لماذا تبنت السعودية شعار "الوطنية"؟

من لندن علي حسن

 

بدأت المملكة العربية السعودية ،في إطار خططها الإصلاحية في إعتماد "الوطنية الجديدة" التي  تفتح الباب أمام الإنفتاح والحوار مع الديانات الأخرى حيث تأمل المملكة من خلال تشجيع القومية الأوسع ، أن تخلق مساحة للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي تركز على التحديث ، والتي تعد عنصرا أساسيا في خطة رؤية 2030 الأوسع نطاقا.

 

 

موقع  Stratford  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أنه و كجزء من حملة التحديث رؤية 2030 ، تقوم المملكة العربية السعودية بتشجيع الوطنية كخيار إستراتيجي  داخل المملكة.

 

وتشمل هذه الجهود إعادة تعديل دور"الدين"، الذي طالما كان القوة المهيمنة في العقد الاجتماعي للمملكة العربية السعودية. 

 

ويتابع التقرير" منذ تأسيس المملكة في عام 1932 ، شكلت مجموعة من الروابط القبلية والقرابة والأيديولوجية الدينية الأساس  في العلاقة المجتمعية في السعودية ..فيما كانت الوطنية التي إنتشرت في  الخمسينات والستينات من القرن الماضي في عدد من المجتمعات العربية  هاجسا ومصدرا للقلق في  المملكة".

 

وفي سياق التغييرات التي شهدتها المملكة والتي يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تنفيذها بدأت السعودية في مراجعة مفهوم الوطنية كفلسفة يمكن إستثمارها في إطار تنفيذ الأهداف الطموحة لرؤية 2030.

 

وفي هذا الإتجاه إلتقى القادة السعوديون مع الزعماء الإنجيليين للروم الكاثوليك والأرثوذكس الأمريكيين طوال عام 2018.

 

و في نوفمبر ، عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اجتماعا رفيع المستوى مع الإنجيليين الأمريكيين في الرياض.

 

و تشير هذه التطورات  إلى انخفاض قوة الإسلاميين المحافظين الذين كانوا يمثلون عقبة في إقامة علاقات رسمية بين المملكة العربية السعودية مع الكنائس المسيحية.

 

ويشير التقرير " في هذه المرحلة من تاريخها ، تتمتع "الوطنية" بمنافع أكبر للدولة السعودية من الفوائد الدينية المحافظة ذلك أن ربط الهوية بمكان معين يضعف قوة  ودور المسلمين غير السعوديين في الداخل ، على سبيل المثال ؛ في ثقافة القومية ، لن تمثل الهجمات اللفظية من قبل الإسلاميين الأتراك والمصريين والإيرانيين انتقادات بارزة لإخوانهم المسلمين ، بل تداخلات أجنبية غير مرحب بها في الشؤون الداخلية. وعلاوة على ذلك ، فإن تحويل الفكر السعودي بعيداً عن تقديس الدين المتجذر في التقاليد يفتح أيضاً إمكانية الابتكار والأفكار الجديدة - وهي المكونات الأساسية لتنفيذ رؤية 2030."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه