2015-10-10 

فاينانشال تايمز: دحلان يبدأ من غزة صراعا خفيا لخلافة عباس

بي بي سي

ظهور اسم المسؤول الأمني الفلسطيني السابق محمد دحلان في صراع حول خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعوة الأردن لشن حرب معلوماتية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وتساؤلات حول مصادر تمويل التنظيم من أبرز الموضوعات التي تناولتها الصحف البريطانية. ونبدأ بمقال في صحيفة "فاينانشال تايمز" حول صراع خفي حول خلافة عباس الذي أتم عشرة أعوام على رأس السلطة الفلسطينية الشهر الماضي، وسيبدأ عقده التاسع من العمر الشهر المقبل. وتقول الصحيفة إن اسم دحلان عاد ليظهر بشكل واضح في الساحة السياسية داخل قطاع غزة من خلال أنشطة خيرية وقاعدة كبيرة من الأنصار. وأضافت أن عدة آلاف من أتباع دحلان، الذي حصل على الجنسية الصربية عام 2013، احتشدوا مؤخرا في أهم الميادين في غزة دعما له. ولفتت إلى أنه يعيش خارج الأراضي الفلسطينية متنقلا بين القاهرة والإمارات، حيث ظهر كمستشار قريب لولي عهد إمارة أبوظبي شيخ محمد بن زايد آل نهيان. وأشار التقرير إلى أن مؤيدي دحلان يستخدمون مؤسسة خليفة الإماراتية لتقديم مساعدات للمتضررين من الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة لسكان قطاع غزة تمثل الأموال التي تنفق باسم دحلان بديلا مؤقتا مهما في جهود إعادة بناء القطاع الذي لم يصل إليه إلا القليل من أموال تعهدات الدول المانحة التي بلغت قيمتها 5.4 مليار دولار. ونقلت الصحيفة عن علي جرباوي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة: "الرئيس يتقدم في العمر، ولا توجد وسيلة معروفة أو محل توافق لنقل السلطة." وقالت إن دحلان الذي يبلغ من العمر 53 عاما يعد شابا وفق معايير قيادة فتح. وأضافت فاينانشال تايمز أنه يعتقد أن المسؤول الأمني السابق مدعوم من الإمارات ومصر، وراجت شائعات عن أنه عقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين. "همج على الأبواب" ودعت افتتاحية صحيفة التايمز الأردن إلى شن حرب معلوماتية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعدما أحرق التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا. متظاهرون أردنيون يرددون هتافات مناهضة لـ"الإرهاب" بعد حرق الكساسبة. وقالت الصحيفة إن على الدول العربية، ومن بينهم تلك المنضوية تحت لواء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم، إنهاء حالة الغموض بشأن موقفها من "الجهاديين". ودعا المقال الذي جاء تحت عنوان "همج على الأبواب" هذه الدول إلى مراقبة رجال الدين المتشددين واعتقال أبرز أصواتهم. وأضافت أن الأردن عليها الآن أن تكون في طليعة الدول العربية التي تتحدى أخلاقيا تنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال استخدام المدارس والمساجد لتعريف المسلمين بحقيقة التنظيم. وأوضحت أنه يتعين على المسلمين السنة أن يحذو حذو الغرب عندما قام بتمويل محطات إذاعية ودوريات لتقويض الأنظمة الشيوعية من خلال تقديم معلومات دقيقة في مواجهة دعاية تلك الأنظمة. وأكدت أنه حان الوقت كي تعلو الأصوات العربية المعتدلة في سوريا والعراق ومخيمات اللاجئين بالأردن التي باتت مفرخا لتجنيد الجهاديين. شكوك حول السعودية وقال الصحفي روبرت فيسك - في مقال بصحيفة الاندبندنت - إنه ربما يتعين على الغرب إعادة التفكير في علاقتهم مع السعودية على ضوء الشكوك المتزايدة بشأن دعم الرياض تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية". ترأس أوباما وفدا أمريكيا رفيع المستوى للقاء الملك سلمان بعد توليه سدة الحكم. وأضاف فيسك أنه ربما يتعين على واشنطن إعادة حساب علاقتها مع المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين منقسمتان بشأن دور السعودية في تأسيس العنف السلفي، إذ ترى الأولى المملكة قوة معتدل موالية للغرب بينما يشك البنتاغون في أن كل الطرق الإسلامية تؤدي إلى الرياض. وأوضح الكاتب أن تحديد مَن يموّل تنظيم "الدولة الإسلامية" ومَن يجب أن يحمل مسؤولية بقائه يعتمد على قضية هل التنظيم ذاتي التمويل. وقال إن الحكومات الغربية تحدثت بالتفصيل عن انتاج النفط في مناطق سيطرة التنظيم وكمية الأموال النقدية التي يفترض أن مسلحييه سرقوها من مصارف مدينة الموصل العراقية. لكن تهريب الوقود ونهب الأموال لا يساعد على بقاء "دولة" إسلامية تسيطر على منطقة أكبر من بريطانيا، بحسب فيسك. واختتم المقال بالتأكيد على أنه من المؤكد أن ملايين الدولارات تصل إلى أيدي التنظيم من خارج العراق وسوريا. وقال إن السؤال الذي يجب طرحه: إذا كانت لا تأتي من السعودية أو قطر، فمن وراء هذا المال؟

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه