2015-10-10 

مغامر يحاول عبور المنطقة القطبية الشمالية سيرا على الأقدام

سويس إنفو

يريد توماس أولريخ أن يصبح أول إنسان يعبر المنطقة القطبية الشمالية سيرا على الأقدام، من سيبيريا إلى كندا، مرُورا بالقطب الشمالي، بعد محاولة فاشلة 2006. وكان قد تم إنقاذ أولريخ بعدما قضّى 72 ساعة محصورا فوق قطعة جليد عائمة. يشير المغامر أثناء عملية تمرين يقوم بها بالجبال السويسرية "التوقّف باستمرار بسبب العراقيل هو بالضّبط ما يحدُث لك عندما تسير على الجليد في القطب الشمالي، وهذا التمرين يدرّب جسمك على ذلك الجهد (...) إنه ترويض جيّد جدّا لمُحاكاة المشي على الجليد" ويحضر أورليخ جسمه لعبور مسافة 2000 كلم في مناطق تبلغ فيها درجات الحرارة 45 تحت الصفر، وهو يسحب مزلجتين مليئتين بالعتاد والإمدادات لا يقل وزنهما عن 180 كلغ. تشـعر من خلال تواجدك في منزل أولريخ أن لوازم رحلته المُقبلة محليّة الصّنع، بحيث أن غرف التّخزين مكتظّة عن آخرها بابتكاراته ومُعدّاته – 15 نوعا مختلفا من أكياس النّوم، وزوارق ذات أحجام مُختلفة، وأدراج خشبية محشوّة بالحزم والجوارب والأدوات. أولريخ حريص على شرح كلّ شيء، حتى أنه يبدو أحيانا وكأنه يشعر بالحاجة إلى إقناع نفسه. ولكن عندما تتحدّث معه عن القطب الشمالي أو ترافقه إلى الجبال بالقرب من منزله، فهو يبدو أكثر سعادة وثقة بشأن المهمّة التي تنتظره. إنه مُغامر، ومُستكشف. ويحكي قائلا: "لم أمارس أبدا أيّة وظيفة عادية، لقد عملت كمُرشد في الجبال، على متن طائرات مروحية، وكذلك كمُصوّر...". وعندما بدأ يكسب لقمة العيش كمُصوّر، تحوّل عشقه للمغامرات في الجبال أثناء وقت فراغه إلى عمله الحقيقي بدوام كامل. في عام 2003، عبر أولريخ رفقة زميله المغامر النرويجي بورغ أوسلاند، جرف باتاغونيا الجليدي الجنوبي (الأرجنتين وشيلي)، بدون مساعدة. كما قام برحلة استكشافية من القطب الشمالي إلى فرانز جوزيف لاند (أرخبيل يقع في أقصى شمال روسيا). وفي عام 2006، حاول أولريخ للمرة الأولى عبور القطب الشمالي بمفرده. وبعد أن أنزلته مروحية على الجليد لبدء رحلته، هبّت عاصفة قوية حالت دون انطلاق مغامرته أساسا. وجد نفسه مُحاصرا واضطرّ للإتصال بمدير رحلته هانس أمبول - الذي كان قد عاد إلى اليابسة – لإرسال مروحية لإنقاذه.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه