2019-11-27 

ولي العهد السعودي لا يريد تحويل المملكة إلى كاليفورنيا..بل إلى "الصين" الجديدة

من واشنطن خالد الطارف

ترتكز رؤية 2030 على الاستثمار والتكنولوجيا كدعائم أساسية يمكنها تحقيق قفزة وتنوع إقتصادي، هي من بين الأهداف الأساسية لخطة الاصلاح والتحول. 

 


صحيفة Haartez  أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ولي العهد السعودي لا يريد تحويل السعودية إلى كاليفورنيا بل إلى "الصين" الجديدة.

 


 ويشير التقرير إن الحملة الترويجية لرؤية 2030 ، خطته الإستراتيجية للاقتصاد والمجتمع السعودي ، يجعلك تتخيل شيئًا ما مثل ولاية كاليفورنيا الأكثر دفئًا وجفافًا وباقتصاد متطور من خلال التكنولوجيا والسياحة والترفيه..حيث يقوده رواد أعمال جريئون. "

 


ويتابع التقرير "الرؤية أكثر من مجرد أعمال.. يقوم ولي العهد بإجراء إصلاحات ليبرالية ، مثل السماح للنساء بقيادة السيارات ، ودعوة النجوم العالميين إلى احياء حفلات في المملكة ، وتطوير المدن الكبرى بالتكنولوجيا الفائقة والسماح للسياح الأجانب بقضاء إجازاتهم في المملكة."

 


ويشير التقرير " بطريقته الخاصة ، يريد الأمير محمد بن سلمان حقًا تحويل المملكة العربية السعودية. ولكن حتى لو لم يتم التعبير عن ذلك علنًا ، فإن نموذجه الحقيقي هو الصين."

 


و يتابع التقرير " لقد نجحت بكين لأكثر من 30 عامًا من قيادة نمو اقتصادي مذهل ، حيث ابتكرت صناعات غزت العالم ، وأنشأت شركات عملاقة  مثل Huawei و Alibaba ومدن جديدة على أراض كانت ذات يوم حقولًا زراعية. إنه نموذج مقنع لقائد طموح مثل ولي العهد السعودي ."

 

وتشير الصحيفة " الخطوط العريضة واضحة لأي شخص لا يشتت انتباهه عن سياسات الأمير محمد بن سلمان للتحرير الاجتماعي، فالنموذج الصيني يقوم في جزء كبير منه على تنمية وتطوير الروح الوطنية..تعد الوطنية جزءً مهمًا من المعادلة ، لأن الشعوب تحتاج  إلى مزيد من الإلهام حتى تكون فاعلة ومخلصة ومؤمنة بقضاياها. "

 

 

ويؤكد التقرير بأن هناك عدد من نقاط التشابه بين الصين والسعودية ما يعطي رؤية ولي العهد السعودي واقعية أكثر ، حيث يمتلك البلدين نفس القوة والثقل الاقليمي والامكانيات الجغرافية والتاريخية.

 


وما دفع الأمير محمد بن سلمان لمحاولة الاستلهام من التجربة الصينية هو نجاح بكين العالمي  في أن تصبح عضوًا محترمًا في مجتمع الأعمال العالمي ، حيث أصبحت الصين قوة إقتصادية تفرض شروطها ومواقفها على العالم.

 


وإن كان " الاقتصاد السعودي ليس بنفس حجم الاقتصاد الصيني ، لكنه كبير ومهم بما فيه الكفاية لاستقطاب أكبر المستثمرين العالميين ."

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه