2019-12-10 

عبدالعزيز بن سلمان...أمير التحديات #النفطية و اكاديمي اقتصاديات #الطاقة

ماريا معلوف

في ال7من سبتمبر من هذا العام تولى الامير عبدالعزيز بن سلمان منصب وزير الطاقة في السعودية وهو الذي بدأ موظفا عاديا بعد تخرجه من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حيث عمل في منصب مدير إدارة الدراسات الاقتصادية والصناعية بالجامعة ثم كان التحاقه بوزارة البترول العام1987 وعلى مدى العقود الماضية كان سموه العقل الذي أدار ما يمكن ان نسميه ب(التحديات النفطية في المملكة والعالم ).

ننظر مثلا إلى الداخل السعودي حيث ان سموه هو صاحب فكرة مركز الملك عبدالله للدراسات البترولية وبعد ذلك كان هو ايضا صاحب فكرة إقامة المركز السعودي لكفاءة الطاقة وكذلك منتدى الطاقة الدولي ومقره في مدينة الرياض.

اما اذا نظرنا إلى السوق البترولية العالمية فسموه كذلك صاحب تجربة رائدة فيها...فهو صاحب فكرة بناء الإستراتيجية البترولية وهي اول استراتيجية بترولية في المنطقة حيث كان سموه يكرر ولا يزال ان الشغل الشاغل للمملكة هو تحقيق الاستقرار لأسعار البترول سواء في السوق المحلية او العالمية.

تلك الإستراتيجية تعد الأكثر استقرارا وملاءمة لاسواق البترول العالمية حيث حرصت الإستراتيجية على توفير الإمدادات البترولية بالكميات التي تحقق التوازن وكان اعتماد منظمة أوبك لتلك الإستراتيجية العام2005 كاستراتيجية معتمدة للمنظمة مفخرة كبرى للمملكة وسموه ..لاتقتصر جهوده في مجال الطاقة على هذه الاستراتيجيات فقط بل يشرف سموه على الفريق المعني باتفاقيات التعمير المناخي ويرأس كذلك اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة وكذلك تمثيل المملكة في المنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون والمعني بنشر تقنيات فصل وتخزين ثاني أكسيد الكربون كأحد أهم الخيارات التقنية المتاحة لمواجهة التغير المناخي.

اليوم كان الاكتتاب الأكبر في التاريخ وهو اكتتاب ارامكو وهو ملف نجح سموه في ان يكون الاكتتاب الاستثنائي في عالم الاقتصاد.

وكذلك تنتظر سموه ملفات كثيرة فإلى جانب ملف تحويل شركة ارامكو إلى شركة مساهمة هناك ملف خصخصة الكهرباء وهو تحد هائل نظرا إلى حجم الشركة والى التجارب التي مرت بها الدول الأخرى في هذا المجال...وعالميا هناك (التحديات النفطية )وتحديات الركود للاقتصاد العالمي.

وعموما فالتحديات المستجدة في هذا المجال ستظهر ان تجربة سموه والتي تدور بين الواقع والنظري كونه اكاديمي وإداري ستبقى صورة في غاية التميز لوزير للطاقة في دولة هي الاكثر تصديرا للنفط في العالم.

في هذه الأيام يتكرر في اخبار بلدي لبنان مصطلح (تكنوقراط  ) وانا استعيره هنا في وصف الامير عبدالعزيز بن سلمان بأنه (التكنوقراطي ) صاحب القدرات الهائلة والأكاديمية في مجال تخصصه.

قبل ساعات قليلة وصفت قناةcnbcسموه بأنه صاحب المهارات الفائقة في إنجاز اتفاقيات تضمن النتيجة التي يرغب في تحقيقها وان لديه أسلوبا هادئا في ممارسة عمله وان الضجيج الإعلامي وتقارير السياسات لايهزانه وأنه يركز بشكل كبير على هدفه.

وسبب كل ذلك في رايي خبرة واسعة ودراية كاملة بكل شؤون الطاقة في المنطقة العربية منذ منتصف الثمانينات...37عاما قضاها سموه  في هذا المجال.

اليوم يكرر كل ساعة انه يؤمن بضرورة تدريب الشباب وان يكون لديهم روح المبادرة والتعلم..ويشدد كل لحظة على ضرورة شعورهم بأهمية الملكية الفكرية.

العالم اليوم ينتظر البرنامج الجديد الذي سيكشف سموه عنه قريبا جدا والقائم على البحث عن طرق جديدة لاستعمال النفط والغاز بعيدا عن الأساليب التقليدية  والذي يختصره سموه بقوله(سنستخرج النفط حتى آخر جزءي من الكربون)...انه (الأمير عبدالعزيز بن سلمان ...أمير التحديات النفطية..واكاديمي اقتصاديات الطاقة )الذي ترى رؤيته وتصوراته الاقتصادية ماثلة للعيان في كل مانسمعه ونقراه يوميا عن مستقبل الطاقة في العالم.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه