2015-10-10 

تسلل إيراني من أنابيب النفط والغاز

عبد العزيز السويد

توغلت إيران في الدول العربية من باب العمل الخيري «نصرة الضعفاء والمظلومين»، هكذا كانت البداية الناعمة في لبنان، هذا الجنين الخيري تحول إلى حزب مسلح اختطف الدولة، يشارك سياسياً ويهيمن عسكرياً، وقراره يصدر من طهران. وفي العراق، وبعد تمهيد الدبابات الأميركية الأرض، جاءت إيران بفرق ميليشيات مختلطة عراقية إيرانية طائفية، دربتها في معسكراتها لتسيطر على القرار السياسي والعسكري. اليمن كان على وشك السقوط في هذا لولا عناية الله تعالى ثم هبوب «عاصفة الحزم». ولإيران نفس طويل، ورغبة عارمة في التمدد داخل العالم العربي وبأي ثمن، وعطش إلى مياه البحار من شواطئ عربية. آخر الأخبار تصريح مدير شركة الغاز الإيرانية حامد رضا أن إيران تتطلع إلى تصدير الغاز إلى الكويت، أيضاً هناك مشروع قيد التنفيذ لأنبوب نفط وغاز - بطول ألف كيلومتر - من العراق إلى الأردن، للتصدير من خلال ميناء العقبة الأردني، تستفيد منه الأردن حاجاتها الاستهلاكية مع رسوم مرور، لكن العراق الآن شبه محتل من إيران، وقراره السياسي والعسكري يدار من طهران، حتى تعيينات كبار المسؤولين في الحكومة العراقية من رؤساء وزراء ونواب لم يكن لها أن تكون لولا ضوء أخضر من طهران. مربط الفرس أن التحكم هناك. التمدد تحت ظل المنافع الاقتصادية المتبادلة في مقابل سياسات إيران العدائية الطائفية تجاه الدول العربية يدفع إلى ضرورة الحيطة والحذر، لا يمكن الاطمئنان إلى «منافع اقتصادية» متبادلة من دولة شريعتها تصدير الفوضى والخراب ولها عملاء باعوا أوطانهم، وهو ما يجب أن يضعه ساسة دول الخليج العربية نصب أعينهم، والبدائل لديهم متوافرة. * نقلا عن "الحياة"

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه