2015-10-10 

عاصفة الحزم تؤكد استغناء العرب عن أميركا

رويترز

أكد سفير السعودية لدى بريطانيا الامير محمد بن نواف أنّ التدخل العسكري السعودي في اليمن كشف أن المملكة ستقف في مواجهة إيران، وأنّ الدول العربية يمكنها حماية مصالحها بدون قيادة الولايات المتحدة. وأوضح الأمير محمد لرويترز في مقابلة بالسفارة السعودية في لندن أنّ التحالف العربي أنهى مفهوم اننا غير قادرين، وأننا لا نملك القدرة على اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة، رغم أنّ التحالف وسياسة خارجية جديدة لنا جميعا. وأضاف أنّنا نريد عالما عربيا خاليا من أي تدخل خارجي، فالدول العربية يمكنها التعامل مع مشاكلها، مشيرا الي أنّ التحالف بقيادة السعودية الذي نفذ ضربات جوية على مدى أربعة أسابيع ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن حقق أهدافه ويمكن أن يصبح نموذجا للعمل العربي المشترك في المستقبل. وعن الدور المحدود الذي لعبته واشنطن في الحملة، وحذر الرئيس الامريكي باراك أوباما بشأن الالتزامات العسكرية الامريكية في الشرق الاوسط وان كانت سارعت بارسال بعض امدادات الاسلحة وعززت تبادل معلومات المخابرات وعرضت اعادة تزويد طائرات التحالف العربي في الجو بالوقود. وقال السفير السعودي إن عقيدة أوباما واضحة جدا، هذه صداقة تاريخية ستستمر لكن يجب ان نثبت وجودنا، ليس فقط السعودية بل الدول العربية، يجب ان يكون ذلك جماعيا. واتهم الأمير محمد إيران بإثارة الاضطراب والفوضى في منطقتنا هذه الجزء من العالم بتدخلها ، مطالبا إيران ألا يكون لها أي دور في الشؤون اليمنية، لإنهم ليسوا جزءا من العالم العربي. وتابع السفير السعودي أن النزاع يتصل بخلافات حول السياسية الخارجية ولا علاقة له بالطائفية الدينية ، قائلا: لدينا مشكلة مع سياسة لإيران الخارجية لقد رأينا الاحداث التي جرت بسبب سياساتهم الحبيثة. وبين على سبيل المثال عندما نتعامل مع اسرائيل لدينا مشكلة مع سياستها لكن ليس لدينا مشكلة مع دينها، تعاملاتنا مع ايران هي مع سياستها الخارجية وتقول المملكة انها نفذت الضربات الجوية لان إيران -منافسها الاقليمي- كانت تقوم بتدريب وتسليح وتمويل الحوثيين مما يوسع نفوذ طهران في العالم العربي إلى الحدود الجنوبية للسعودية. وتنفي ايران دعم الحوثيين عسكريا وانتقدت بشدة الحملة التي تنفذها السعودية. وفي تعليقه على اعلان التحالف يوم الثلاثاء انتهاء الحملة الجوية التي أطلق عليها اسم (عاصفة الحزم) مع مواصلة العمل وفقا لما يقتضيه الموقف ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ويقاتلون للاستيلاء على ميناء عدن بجنوب البلاد. ونوه السفير السعودي أن الحملة دخلت الان مرحلة جديدة، لافتا الي أنه هذا ليس وقفا لاطلاق النار وانما عملية تنتقل من كونها حملة قصف استراتيجي الى عملية ستدعم وتراقب وتعزز الاتفاق السياسي الجديد الذي يجري التفاوض عليه حاليا استنادا الى قرار الامم المتحدة. ورحب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين باعلان انتهاء الضربات الجوية ودعا الى استئناف الحوار السياسي لاخراج البلاد من الأزمة. ونجحت الضربات الجوية التي بلغت أكثر من 2400 طلعة نفذتها طائرات سعودية وأخرى من دول التحالف في ضرب مستودعات الاسلحة وتعطيل خطوط الامداد واضعاف الحوثيين وحلفاءهم في المحافظات الجنوبية من البلاد. وتطالب السعودية بعودة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي فر من البلاد منذ شهر وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للامم المتحدة الذي يدعو الى انسحاب الحوثيين من عدن وصنعاء.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه