2015-10-10 

السيسي يفرض حالة الطوارئ بشمال سيناء للمرة الثالثة

الرياض بوست، وكالات

فرضت مصر يوم السبت حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر إضافية في مناطق بمحافظة شمال سيناء حيث ينشط إسلاميون متشددون قتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة في العامين الماضيين. وشمل قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بفرض حالة الطوارىء ثلاثة أشهر إضافية حظر التجول ليلا في المناطق التي جددت فيها. وقالت الرئاسة المصرية في بيان "أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم قراراً جمهورياً يتم بموجبه فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في عدة مناطق بشمال سيناء اعتباراً من بداية يوم الأحد 26 أبريل الجاري". واضاف البيان ان حالة الطوارىء ستشمل "المنطقة الممتدة شرقا من تل رفح مرورا بخط الحدود الدولية، وحتى العوجة غربا ... لمدة ثلاثة اشهر". ويشمل القرار "حظر التجول في المنطقة المحددة من الساعة السابعة مساء (الخامسة مساء تغ) حتى الساعة السادسة (الرابعة تغ) من صباح اليوم التالي". وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية سيكون حظر التجول مخففا في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء معقل الجماعات الجهادية المتشددة ليسري من "الساعة الثانية عشرة صباحا (العاشرة تغ) حتى الساعة السادسة (الرابعة تغ) من صباح اليوم التالي" مع فرضه لوقت اطول على الطرق السريعة المحيطة بها حيث جرت هجمات دامية ضد قوات الجيش. وقالت مصادر أمنية في المحافظة لوكالة رويترز إن حالة الطوارىء فرضت في مدينة العريش عاصمة المحافظة ومدينة الشيخ زويد ومدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة وفي مناطق محيطة بالمدن الثلاث. وقال مصدر إن حظر التجول الليلي الذي يسري من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي خفف داخل العريش ليبدأ من منتصف الليل. وفرضت حالة الطوارىء وحظر التجول الليلي في شمال سيناء للمرة الأولى بعد هجوم للمتشددين على نقطة تفتيش قرب الشيخ زويد واشتباك مع قوات الجيش أدى إلى مقتل نحو 30 عسكريا. وفرضت حالة الطوارىء وحظر التجول الليلي مرة ثانية لمدة ثلاثة أشهر تنتهي يوم السبت. وتسري المدة الإضافية الثالثة من يوم الأحد. وقال مراقبون إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعلن بدء سريان حالة الطوارئ بعد انتهاء السابقة ب 12 ساعة، متجنبا بذلك عدم دستورية المد دون الرجوع إلى البرلمان الذي لم يشكل حتى الآن. قتل 15 جنديا على الاقل ومدنيان في خمس هجمات متزامنة في شمال سيناء. كما قتل ستة جنود وخمسة شرطيين في هجومين في 12 ابريل. ومنذ بداية العام الجاري، قتل 63 جنديا وسبعة شرطيين على الاقل في هجمات عديدة وقعت في شمال سيناء. طبقا لاحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية في نوفمبر تشرين الثاتي وسمت نفسها "ولاية سيناء" مسؤوليتها عن معظم الهجمات على الجيش والشرطة في شمال سيناء منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وأقامت الحكومة منطقة عازلة في رفح من خلال هدم مئات المنازل في المدينة وتعويض أصحابها كما أغلقت مئات من أنفاق التهريب السرية تحت خط الحدود قائلة إنها تستهدف منع اتصال متشددي سيناء بمتشددين في غزة. وتنفي حماس التي تحكم قطاع غزة أي صلة لها بعنف المتشددين في شمال سيناء.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه