2015-10-10 

إعادة الأمل ترد على هجوم نجران بقصف معاقل الحوثيين

بي بي سي

أكدت مصادر عسكرية مواليه للرئيس الشرعي عبدربه هادي منصور أنّ مقاتلات سعودية عسكرية نفذت سلسلة غارات على منطقة تحوي صواريخ سكود نقلها إليها الحوثيون. وبحسب بي بي سي، استهدفت الغارات التي شنتها السعودية في إطار عملية إعادة الأمل العسكرية، مركز تدريب للشرطة في مدينة زمار، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وتشير المصادر العسكرية إلى أنّ الحوثيين نقلوا الصواريخ إلى المركز قبل أيام. وقال شهود عيان لبي بي سي إن 8 عربات إسعاف هرعت إلى مكان القصف وبدأت لنقل العديد من جثث القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات الأمن من المركز. ولم يصدر تعليق فوري من الحوثيين على تلك الغارات. وفي سياق متصل أكدت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن سلاح الجو السعودي نفذ 44 غارة على أهداف للحوثيين في محافظتي صعدة وحجة عند الحدود مع المملكة، وذلك بعد ساعات على القصف الذي استهدف نجران من الجانب اليمني. وأكدت مصادر طبية يمنية في صعدة أن عشرات القتلى والجرحى وصلوا إلى مستشفيات مدينة صعدة جراء قصف طيران التحالف. وأشارت مصادر للحوثيين إلى أن 43 مدنيا قتلوا بينما أصيب 100 على الأقل نتيجة الضربات الجوية التي استمرت حتى فجر الأربعاء، ولم يتسن التحقق من الأرقام بشكل مستقل. وتعتبر محافظة صعدة معقلا لحركة الحوثي. وأكدت شهود عيان أن طائرات التحالف قصفت أربعة فنادق يستخدمها قناصة تابعون للحوثيين بمنطقة دار سعد إلى الشمال من عدن، مما أسفر عن بعض الخسائر البشرية. وشنت الطائرات 3 غارات جوية على مطار عدن ومعسكر بدر بمدينة ‏خورمكسر وسط مدينة ‏عدن.بحسب روسيا اليوم وذكرت مصادر أن المقاومة الشعبية سيطرت بشكل تام على مدينة ‏التواهي بعد التعزيزات التي وصلت من البريقة ومدن أخرى، وتمكنت من تصفية جبل حجيف والأسماك من عناصر الحوثيين وأتباع الرئيس السابق بعد سقوط كثيرين من صفوفهم وتدمير معظم آلياتهم العسكرية. من جهة أخرى تحدثت أنباء عن مقتل علي ناصر هادي قائد المنطقة الرابعة بمدينة ‏عدن في اشتباكات حجيف الثلاثاء، دون أن يتسنى التأكد من صحة الخبر. وتستمر آلاف الأسر بالنزوح من هول استهداف المباني السكنية بكريتر والتواهي والمعلا والقلوعه بحرا باتجاه البريقة. من جهة أخرى تشهد مدينة تعز منذ فجر الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثيين في عدد من أحياء المدينة. وأوضحت مصادر محلية أن الاشتباكات تركزت في حي الجمهوري باستخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وأكدت المصادر أنه سمع دوي عدد من الانفجارات وشوهد تصاعد كثيف لأعمدة الدخان في الحي، مشيرة إلى أن الانفجارات ناتجة عن قصف الحوثيين للحي بالدبابات من قلعة القاهرة التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية. واشتدت المعارك في عدن وسط انتقادات لممارسات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتسببت الغارات في سقوط 26 قتيلا وقرابة ثمانية جرحى، واستهدفت الغارات مراكز الحوثيين في المحافظتين الحدوديتين، كما شهدت مناطق أخرى تخضع لسيطرة الحوثيين غارات مماثلة في عدن ولحج ومأرب. ونقلت السي ان ان عن موقع "الإصلاح نت" وقوع اشتباكات عنيفة مع الحوثيين في محافظة تعز أدت إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم عنصران من القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، وذكر الموقع، نقلا عن مصادره، أن اشتباكات عنيفة تدور بين أنصار هادي ومليشيات الحوثي في شارع الأربعين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين بينهم القيادي الميداني في الزنقل، أبو زيد. و نزح المئات من أهالي مديريات المعلا والتواهي والقلوعة وخور مكسر بمدينة عدن الثلاثاء بعد قصف عشوائي شنته ميليشيات الحوثي المدعومة من قوات موالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح على المنازل والأحياء. واتهم أحد المتحدثين باسم التجمع اليمني للإصلاح، عبدالملك شمسان، الرئيس السابق صالح، بإرسال قيادات حزبه في المؤتمر للمشاركة في مؤتمر حوار الرياض، في حين يرسل مسلحي حليفه الحوثي ليحاربوا في حدود نجران وجيزان. وقال شمسان في صفحته على "الفيسبوك"، إن صالح "يقوم بالأمرين بنفس الوقت، وبشكل غير رسمي". وأعلنت وزارة الداخلية السعودية الأربعاء عن مقتل ثلاثة أشخاص جراء سقوط قذائف هاون وصواريخ كاتيوشا أطلقها الحوثيون الثلاثاء من اليمن على منطقة نجران الحدودية جنوب غرب المملكة. ولم توضح الوزارة ما إذا كان القتلى من المدنيين أو من العسكريين. وجرى القصف أثناء قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت الثلاثاء في الرياض بحضور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. وكان المتحدث باسم التحالف العميد الركن السعودي أحمد عسيري قد حذر الثلاثاء: "نواصل التصدي لاعتداءات الحوثيين، وعمل اليوم لن يمر بدون رد". وأعلنت السلطات السعودية بعد الهجوم إغلاق مدارس في نجران، كما قررت شركة الخطوط الجوية الوطنية تعليق رحلاتها الداخلية إلى المدينة الحدودية "حتى إشعار آخر". وفي سياق متصل حذرت 22 وكالة إغاثة تعمل في اليمن من أن برامجها قد تنتهي ما لم تفتح الطرق البرية والمائية والجوية للسماح بتوريد الوقود في اليمن. وأشار بيان صادر عن منتدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن إلى أن الصراع أعاق الواردات في البلد الفقير، الذي أصبح نحو20 مليون شخص فيه أي 80% من سكانه جياعا أو يعانون من "انعدام الأمن الغذائي" بلغة العاملين في مجال الإغاثة. وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر. وقال إدوارد سانتياغو المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة في اليمن في البيان "ملايين الأرواح في خطر خاصة الأطفال وقريبا لن نتمكن من الاستجابة". وذكر البيان أيضا أن إعلان التحالف الذي تقوده السعودية ويشن ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين في اليمن عن هدنة محتملة في بعض المناطق للسماح بالإمدادات الإنسانية ليس كافيا، داعيا إلى وقف دائم للقتال.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه