2015-10-10 

ليبيا ضد أي عمليات عسكرية ضد المهربين

بي.بي.سي

قال السفير الليبي لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي إن بلاده سترفض محاولة الاتحاد الأوروبي الحصول على دعم الأمم المتحدة لاستخدام القوة العسكرية ضد مهربي البشر في البحر المتوسط. وقال الدباشي لبي بي سي " لم يشاور أي طرف ليبيا بشأن المبادرة". ومن المتوقع، أن تلقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني كلمة أمام مجلس الأمن الاثنين بشأن الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين في المتوسط. وقالت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الأحد إن "المهاجرين يخاطرون بحياتهم للوصول إلى أوروبا لأنهم يواجهون الخطف والتعذيب والاغتصاب في ليبيا". وعلى صعيد متصل، فإن المفوضية الأوروبية ستقدم اقتراحاً مثيراً للجدل بشأن توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي تبعاً لنظام الحصص. وحاول نحو 60 ألف شخص الوصول إلى أوروبا خلال العام الجاري بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وقالت آمنستي إن " العنف المروع في ليبيا يدفع المهاجرين للقيام بهذه الرحلات عبر المتوسط"، مضيفة أن نحو 1800 مهاجر قضوا غرقاً في مياه البحر المتوسط هذا العام". ويتوقع أن تكشف المفوضية الأوروبية الأربعاء عن الأجندة الأوروبية حيال الهجرة التي ستدعو لتعديل كامل لسياسات الاتحاد الأوروبي. وتحتاج اقتراحات المفوضية إلى موافقة جميع حكومات الاتحاد الاوروبي للمصادقة عليها. وسيتم مناقشة هذه المقترحات في القمة المقررة في نهاية حزيران/يونيو المقبل. وقالت محررة الشؤون الأوروبية في بي بي سي كاتيا آدلير إنه "من غير المتوقع المصادقة على مقترحات المفوضية الأوروبية لأن بريطانيا ترفض هذه الفكرة جملة وتفصيلاً". وتدعم المانيا مقترحات المفوضية الأوروبية، وقد تقدم حوالي 200 ألف شخص هذا العام بطلبات لجوء فيها، كما تدعم إيطاليا والنمسا نظام الحصص أيضا. وكانت قد طالبت الأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهد لإنقاذ حياة المهاجرين الذين يحاولون بلوغ أوروبا من دول شمال إفريقيا. وقال لورانس جولز، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، لبي بي سي إن القدرات الحالية لإنقاذ المهاجرين غير كافية. وكان الاتحاد الأوروبي قد قلص العام الماضي عمليات الإنقاذ البحرية، بسبب جدل بعض المسؤولين بأن عمليات الإنقاذ قد تشجع على زيادة عدد المهاجرين. ويتعرض الاتحاد الاوروبي لانتقادات تاخذ عليه عدم تحركه حيال الكوارث المتتالية في البحر المتوسط حيث تم انقاذ 24 شخصا فقط بعد غرق زورق صيد كان ينقل 700 شخصا على الاقل. ويشير تقرير لشبكة بي بي سي البريطانية إلى تكرار مثل هذه الحوادث بكثافة أثناء عملية الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط. إذ غرق أكثر من 360 شخصا، أغلبهم من اريتريا والصومال، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل لامبيدوسا. في أكتوبر 2013. وبعد عام تقريبا غرق 300 مهاجر على الأقل قبالة سواحل مالطا، بعدما قلب المهربون قاربا لرفض راكبيه الانتقال إلى قارب أصغر. وقال الناجون إنه كان أشبه "بالقتل الجماعي". كما غرق مثلهم على الأقل بعد مغادرتهم الساحل الليبي في أربعة قوارب، بسبب سوء الطقس في فبراير 2014.كما سجلت السلطات في ابريل من العام ذاته حالة اشتباه في غرق 650 مهاجرا بعد انقلاب قاربهم قبالة السواحل الليبية، جنوب جزيرة لامبيدوسا.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه