2015-10-10 

بهلوي: النظام الإيراني يؤجج الحروب الطائفية في المنطقة

قال الأمير رضا بهلوي إنه لا يرى اختلافا بين الرئيس الحالي الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف وبين الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، معتبرا كل من يخدم مصالح نظام ولاية الفقيه تابعًا له. وأضاف ولي العهد الأيراني السابق في حوار أجرته الكاتبة الصحفية هدى الحسيني ونشرته صحيفة الشرف الأوسط "الكل في النهاية يخدمون هذا النظام، ومن يهتم إذا كانوا أكثر اعتدالاً، إنهم كلهم جزء من هذا النظام" وتنبأ بهلوي الذي كان يحكم والده إيران حتى قيام الثورة الإسلامية سنة 1979 بأن يواجه النظام الحالي تحديات جديدة إذ تم الاتفاق بينه ووبين الغرب حول برنامجه النووي ورفع العقوبات الاقتصادية، متسائلا "هل سينفق النظام المال على الشعب أو على تصدير الثورة وعلى وكلائه. كل هذا يعتمد على التدقيق وعلى عدم سذاجة العالم" لافتا في موضع آخر من الحوار إلى أن أكثر من نصف الأموال التي أعيدت إلى إيران بسبب المفاوضات حول برنامجها النووي، تم إرسالها إلى سوريا بدل صرفها على الشعب الإيراني، تمامًا كما يفعل النظام في العراق واليمن. كل هذا على حساب المصلحة القومية الإيرانية، أو مصلحة الشعب الإيراني. وعند سؤاله عما إذا كان ما يراه البعض في أميركا يقول بإن إيران مع اتفاق نووي ستكون أقل خطرًا مما هي عليه اليوم؟ استبعد ذلك "في ظل هذا النظام وما يضع من شروط" مشددا على ألا يجلس العالم ساكنا حتى يتأكد من أن النظام التزم بالاتفاق، بل عليه مساعدة الشعب الإيراني على تغيير النظام. ورهن الأمير سقوط النظامين الإيراني والسوري بصفقة كبرى يجريها الغرب مع الروس، بمعنى إعطاء الروس بما يرغبون به، وعدم دفع الحلف الأطلسي إلى بابهم، وإعطائهم منفذًا على المياه الدافئة، عندها تتخلى روسيا عن دمشق وطهران. ويأمل بهلوي الذي شكل منذ ثلاث سنوات "المجلس الوطني الإيراني للانتخابات الحرة" المعني بحقوق الإنسان، والسجناء السياسيين، والفنانين والصحافيين وأصحاب المواقع الإلكترونية في الداخل الإيراني، بإقامة نظام سياسي قائم على ديمقراطية برلمانية علمانية، حيث الدين منفصل عن شؤون الدولة، لأنه من دون ذلك لا يمكن إقامة دولة تكون ديمقراطية أو حرة معتبرا أن هوية النظام الحالي في إيراني مسؤلا عن عدم الاستقرار في المنطقة وإشعال الحروب الدينية . إذ جاء برسالة واضحة تصدير آيديولوجيته. وإن مهمة «الحرس الثوري» الاستمرار في نشر رؤية الخميني، وهي "ولاية الفقيه" عبر العالم. لا يوجد أجندة أخرى لهذا النظام. تصدير الثورة الدينية سبب وجوده الوحيد. مضيفا "الاستراتيجية الأساسية لهذا النظام استعمال إيران كمنصة من أجل إيجاد "ولايات" مختلفة، في ظل التفسير المقدس". ولا يمانع الأمير الذي يبدو أنه يسعى للعب دور سياسي بديلا عن النظام الأيراني الحالي من زيارة العالم العربي إذا ما تم دعوته قائلا "ما يجمعنا أكثر مما تفرقنا، إذا ما أردنا أن نوفر الازدهار والاستقرار في منطقتنا" مضيفا "إن المعضلة الكبرى التي حولت المنطقة كلها إلى اضطراب تسببها العناصر نفسها، واحدها نظام الأئمة في إيران الذي منذ البداية قرر إثارة الصراع الذي يدفع إلى حرب سيطرة ما بين السنّة والشيعة"

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه