2015-10-10 

فيسك ينتقد سياسة كندا في التعامل مع اسرائيل

بي بي سي

انتقد الكاتب الصحفي روبرت فيسك في مقال بالاندبندنت سعي الحكومة الكندية إلى تشريع يصنف مقاطعة إسرائيل كـ"جريمة كراهية" . وبحسب بي بي سي وصف الكاتب خطوة بأنها "غبية ستفضي إلى نتائج عكسية". ويرى فيسك أنّ السعي لتجريم مقاطعة إسرائيل في كندا تصرفا غبيا وعنصريا، إذ أنه يفترض أن كل من يعارض سياسة اغتصاب الأراضي في الضفة الغربية "معاد للسامية". وأعرب الكاتب عن اقتناعه بأن مقاطعة إسرائيل لن تنجز في النهاية حل دولتين ولن تضمن حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين. ولفت إلى أن التشريع الجديد إذا مرره البرلمان الكندي، فإنه سيجعل الكثير من منظمات حقوق الإنسان عرضة للمحاكمة بتهمة معاداة السامية. وأكد أنّ مقاطعة دول بسبب جرائمها هو تصرف غير عنيف قد يكون وسيلة قوية للتعبير عن الغضب الأخلاقي عندما تعجز التصريحات السياسية أو الحكومات الجبانة عن التعبير عن إرادة الناخبين أو التأثير على دولة تتجاهل القانون الدولي. وأضاف أنه حر فى رفض شراء منتجات المستعمرات اليهودية فى الأرض العربية المحتلة، لكنه عندما يزور إسرائيل، يقيم فى فندق الملك داود فى غرب القدس ويزور معرض فنون بتل أبيب ويشترى كتبا إسرائيلية، وهناك بعض الأكاديميين الإسرائيليين الذين يدعمون مقاطعة بلدهم، وربما يكون معهم الحق فى ذلك. وأبدى فيسك استغرابه الشديد من أن حكومة رئيس الوزراء الكندى ستيفين هارير المحافظة المؤيدة لإسرائيل تنوى تصنيف مقاطعة إسرائيل باعتبارها جريمة كراهية. وقال إن القرار ليس فقط قرارا عنصريا غبيا بل بلا هدف ومثير للسخرية، لأنه يفترض أن كل من يعارض سياسة إسرائيل الوحشية والظالمة فى الضفة الغربية هو معاد للسامية، ولكنه أيضا ضد الديمقراطية. وتابع فمن يؤمنون بالسلمية تبنوا دائما حركات مقاطعة على أساس أن الضغط الاقتصادى وليس القنابل هى وسيلة أخلاقية للضغط على بلد ينتهك القانون الدولى. لكن هاربر، الذى كان سينتخب بالتأكيد فى الكنيست لو كان فى إسرائيل، ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول فى زيارة مؤخرا للقدس إن مجرد انتقاد إسرائيل يمكن أن يكون شكلا من أشكال معاداة السامية. وكان وزير خارجية كندا المتقاعد مؤخرا، وصف مقاطعة إسرائيل بأنها الوجه الجديد لمعاداة السامية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه