2015-10-10 

كي مون يخطط لمؤتمر دولي في جنيف لحل أزمة اليمن

الفرنسية

كشف دبلوماسي أممي عن نية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للدعوة إلى مؤتمر دولي سعيا لحل النزاع الجاري في اليمن. في الوقت الذي اعتبر فيه أن استئناف الأعمال العسكرية بعد الهدنة الإنسانية قد يهدد هذه المبادرة. فيما حمل التحالف العربي بقيادة السعودية الاثنين المتمردين الحوثيين الشيعة مسؤولية استئنافه الغارات الجوية في اليمن، بعد اتهامهم باستغلال الهدنة لتعزيز قواتهم. وكان قد أعلن الحوثيون عدم ممانعتهم لاستئناف الهدنة حسبما نقلت وكالة سبأ اليمنية عن مصدر عسكري. وكان المبعوث الدولي الجديد لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اعتبر الأحد أن الهدنة لم تجز نقل ما يكفي من المساعدات الى المناطق التي يطالها النزاع. واعتبرت الامم المتحدة الوضع الانساني في اليمن "كارثيا"، حيث قتل أكثر من 1600 شخص منذ مارس، بينهم عدد كبير من المدنيين. وصرح مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق أن الدعوة التي سيوجهها الأمين العام لعقد المؤتمر الدولي "في مستقبل قريب" كما يتمنى ان يشارك جميع اطراف النزاع فيه "بدون شروط مسبقة". لكنه رفض تحديد موعد موضحا "ان جزءا من المشكلة هو ان المعارك استؤنفت مرة جديدة". واضاف "نتمنى ان تتوقف المعارك بشكل حاسم وسنتمكن عندها من الانصراف لتنظيم هذا المؤتمر واطلاق الدعوات". وافاد دبلوماسون أن الامم المتحدة تفكر في تنظيم هذا المؤتمر في جنيف حوالى 28 مايو الجاري. وقال المتحدث إن بان كي مون "يأسف لانه بالرغم من دعوات الامم المتحدة المتكررة لم تمدد الهدنة الانسانية لخمسة ايام في اليمن عند انتهاء مدتها امس" الاحد. واضاف أن بان "كرر دعوته لكافة الاطراف من اجل توفير الظروف المواتية لوقف اطلاق النار بشكل دائم". وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري "لم يحترموا الهدنة الانسانية. لذلك نقوم بما يجب القيام به". وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس إن السعوديين رأوا أن الحوثيين استفادوا من الهدنة لاعادة نشر قطع من المدفعية وقاذفات الصواريخ بالقرب من الحدود مع المملكة. وبدأت الهدنة مساء الثلاثاء بمبادرة من السعودية التي تقود تحالفا عربيا شن منذ 26 اذار/مارس حملة جوية ضد المتمردين الزيديين الشيعة الذين يواجهون على الارض ايضا انصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ الى السعودية. وجرت خلال الهدنة ايضا معارك على الارض بين المتمردين والقوات الموالية لهادي ومناوشات على الحدود السعودية. وقال الناطق باسم التحالف ان "هذه الجماعة المسلحة لم توقف معاركها. وواصلت مهاجمة الحدود ومهاجمة مدن في اليمن" مؤكدا حصول تغير ميداني كبير خلال الهدنة. وردا على سؤال حول احتمال اقرار هدنة اخرى اكد ان المفاوضات ينبغي ان تجري "بين طرفين" مشيرا الى ان "المليشيات الحوثية رفضت جميع المحاولات في السابق لإيجاد هدنة" منذ صدور قرار مجلس الامن الدولي 2216 في 15 نيسان/ابريل. ويطلب القرار من الحوثيين التفاوض والانسحاب من الاراضي التي سيطروا عليها ويفرض عليهم حظرا للسلاح.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه