2015-10-10 

(محدث) السعودية والإمارات تغلق سفارتيهما بصنعاء

من صنعاء، حاتم الزهيري

قررت كلا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات غلق سفارتيهما بالعاصمة اليمنية نظرا للاوضاع السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مسئول بوزارة الخارجية قوله إن الرياض علّقت كل أعمال سفارتها في اليمن وأجلت موظفيها «نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية» هناك. وأعلنت وزارة الخارجية الإماراتية تعليق أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء واجلاء كافة دبلوماسييها العاملين . وكانت قد علقت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا أنشطة سفارتهم بالعاصمة اليمنية التي يسيطر عليها جماعة "حزب الله" الحوثيية. فيما أشارت السفارة الروسية في صنعاء إلى أنها لا تخطط لإغلاق أبوابها، وقالت وزارة الخارجية الروسية بأن سفارتها في صنعاء اتخذت تدابير إضافية لحماية سلامة موظفيها. وأعرب السفير اليمني لدى الأمم المتحدة خالد اليماني عن الأمل في استئناف نشاط البعثات الدبلوماسية قائلا "يجدد اليمن التزامه الكامل بتوفير الحماية الكاملة لكافة البعثات الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة لدى بلادنا وفقا للأعراف والمواثيق الدولية المعمول بها، وتعرب عن أملها بأن تقوم الدول الصديقة التي أعلنت تعليق عمل سفاراتها في صنعاء باستئناف نشاطها في أقرب وقت ممكن." وكان قد أعتبر مجلس التعاون الخليجي أن التطورات الأخيرة بصنعاء انقلابا واضحا على الحكومة الشرعية في اليمن. وشدد المجلس في بيان تلته السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع الإحاطة لمجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط (الحالة في اليمن) على أن الوضع الراهن يستوجب إدانة واضحة من المجلس لهذا الانقلاب، وعدم الاعتراف بتبعاته، أو بالإجراءات أحادية الجانب لفرض الأمر الواقع، أو تغيير مكونات وطبيعة المجتمع في اليمن، كما يستوجب هذا الوضع الخطير إجراءات محددة تلزم الحوثيين بوقف استخدام القوة، والانسحاب من المؤسسات الحكومية والمناطق التي يسيطرون عليها كافة، وتطبيع الأوضاع الأمنية في العاصمة، ووقف الاعتداءات المسلحة ضد الحكومة والشعب اليمنيين، وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، وعدم اتخاذ إجراءات أخرى أحادية الجانب. وكان قد سيطر الحوثيون على السلطة في اليمن في فبراير 2015 بعدما تم إصدار إعلانا دستوريا تم بموجبه حل مجلس النواب وتشكيل مجلس رئاسي بعد أن قدم عبد ربه منصور هادي استقالته في 22 يناير من نفس العام إثر محاصرة الحوثيون القصر الرئاسي. وسيطر المسلحون الحوثيون الشيعة الذين يحظون بدعم إيران خلال الأشهر الأخيرة على مناطق وسط وغرب اليمن ، بعد معارك مع القبائل ومسلحي تنظيم القاعدة ، حتى وصلوا إلى صنعاء في سبتمبر 2014.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه