2015-10-10 

هجوم جديد في تونس يجدد مخاوف سكان باردو

رويترز

كشفت وزارة الدفاع التونسية أنّ حصيلة حادث اليوم الإثنين والتي أطلق فيها جندي النار على زملائه في ثكنة بوشوشة العسكرية وسط العاصمة ، بلغت 7 قتل، وإصابة 10 آخرون وأكدت الوزارة أنّ الحادث لا يتعلق بعمل إرهابي بل بجندي يعاني من مشاكل عائلية واضطراب في سلوكه. وذكر مصدر أمني لرويترز أن بين القتلى عقيد بالجيش وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي، في مؤتمر صحفي أن عسكريًا برتبة رقيب فتح النار على زملائه في الثكنة وتسبب في مقتل سبعة عسكريين وجرح 10 من بينهم جندي في حالة خطرة، قبل أن يلقى مصيره في تبادل لإطلاق نار. قال المتحدث إن "الجندي يعاني مشاكل عائلية واضطراب في سلوكه وتم نقله في وقت سابق إلى وحدة غير حساسة وأعفي من حمل السلاح" واضاف وسلاتي في تصريح لفرانس برس إن "القوات العسكرية أطلقت النار على الجندي وسيطرت على الوضع". وشدد الوسلاتي على أن العملية منعزلة ولا تتعلق بهجوم مسلح على الثكنة، و لا يمكن اعتبارها عملية إرهابية، لافا إلى أنّ الأبحاث ستحدد طبيعة الحادثة في وقت لاحق. ووبحسب دويتشه فليه تشن وحدات عسكرية عمليات تفتيش واسعة النطاق في المناطق المجاورة للثكنة، وطوقت وحدات أمنية وعسكرية "شارع 20 مارس" قبالة الثكنة، بينما حلقت مروحيات عسكرية لتمشيط المنطقة. وأخلت الشرطة مدرسة قريبة من الثكنة بعد إطلاق النار وسط خوف السكان المحليين من تعرضهم لهجوم وتحدثت تقارير إعلامية عن تبادل إطلاق نار بين وحدات أمنية وعسكرية مع عناصر إرهابية داخل مسجد قرب الثكنة إلا أنّ المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي نفى تماما هذه الأنباء، مؤكدا أن إطلاق النار حدث داخل الثكنة العسكرية. وبحسب رويترز لم يتضح على الفور السبب الذي أدى إلى إطلاق الجندي النار في قاعدة بوشوشة لكن الحادث أثار قلق سكان العاصمة الذين ما زالوا متوترين بعد هجوم نفذه مسلحون إسلاميون متشددون على متحف باردو في مارس آذار. ويشار إلى أن هذه الثكنة تبعد كيلومترا واحدا عن متحف باردو بالعاصمة التونسية الذي شهد هجوما دمويا في 18 مارس الماضي مخلفا 22 قتيلا في صفوف السياح الزائرين وعون أمن إضافة إلى مقتل المسلحين الاثنين. وتشن القوات التونسية عمليات على المقاتلين الإسلاميين المتشددين الهجوم على المتحف حيث أنه الأكثر دموية منذ أكثر من عشر سنوات . وتجدر الإشارة إلى أنّ تونس أنهت انتقالها الديمقراطي بنجاح بعد انتخابات حرة ودستور جديد ولكن الجماعات الاسلامية المتشددة تمثل اكبر تهديد لديمقراطيتها الوليدة

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه