2015-10-10 

الماما ميركل أقوى امرأة في العالم 9 مرات

دويتش فيله

منحت مجلة "فوربس" الاقتصادية الأمريكية المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للمرة التاسعة لقب "المرأة الأكثر نفوذا في العالم". وبذلك تحتل ميركل المرتبة الأولى للمرة الخامسة على التوالي في القائمة السنوية للمرأة الأقوى في العالم التي تصدرها مجلة فوربس، وتختار فيها مئة امرأة تتمتع بأكبر نفوذ في العالم. وحلت في المرتبة الثانية لهذا العام هيلاري كلينتون المرشحة لانتخابات الرئاسة الأمريكية، تليها سيدة الأعمال والناشطة في مجال العمل الخيرية ميليندا غيتس وفي المركز الرابع جاءت رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين، ثم في المركز الخامس رئيسة شركة "جنرال موتورز" الأمريكية للسيارات ماري بارا، تليها رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد في المركز السادس ثم حلت رئيسة البرازيل ديلما روسيف في المركز السابع. وذكرت فوربس أن ميركل "استخدمت نفوذها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وكسرت محظورا منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية بشأن عدم التدخل العسكري وأرسلت أسلحة للأكراد، وسعت في الأزمة الأوكرانية عبر محاولات دبلوماسية مكوكية لحث (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين على إتمام السلام". يذكر أن ميركل دخلت قائمة فوربس، للمرأة الأكثر نفوذا في العالم، للمرة الأولى عام 2006، وتحتل منذ ذلك الحين المركز الأول في القائمة، عدا عام 2010 الذي حلت فيه في المرتبة الرابعة. وكتبت المجلة: "هناك فقط امرأة واحدة من الممكن أن تأخذ اللقب منها (ميركل) العام المقبل"، وذلك في إشارة إلى هيلاري كلينتون. وترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. وكان والدها يعمل كقس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. ولكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق وتعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً. بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها للعديد من العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب. في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي. تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر العديد من الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه