2015-10-10 

الإماراتيون الأكثر ابتكارا في 2014 على مستوى الدولة

وام

تربع المواطنون الاماراتيون على عرش الابتكار والابداع لعام 2014 على مستوى دولة الامارات العربية المتحدة إذ شاركوا في 19 اختراعا من اجمالي 43 اختراعا تم تسجيله في المنظمة العالمية للملكية الفكرية "الويبو". وافادت "الويبو" - التي تتخذ من جنيف مقرا لها - ان نسبة مساهمة الاماراتيين في الاختراعات بالمقارنة مع الجنسيات الاخرى على مستوى دولة الامارات بلغت نحول 44 في المائة تأتي بعدها الجنسية الأردنية التي شاركت في 16 اختراعا ثم اللبنانية بـ 12 اختراعا ثم البحرينية بأربعة اختراعات والمصرية في ثلاثة اختراعات. وأشارت الى ان الجنسيات الأجنبية الأخرى المقيمة في الدولة كان لها نصيب في المشاركة بهذه الاختراعات ومن ابرزها الرومانية 7 اختراعات والكندية 5 اختراعات والفنلندية والسويدية والهندية "اختراعان لكل منها" . واوضحت بيانات الويبو ان من ابرز المواطنين المخترعين عيده المحيربي وموسى العامري فيما برز من بين العرب المقيمين الأردني المهندس وصفي الشديفات واللبنانية المهندسة فرح عفيف قصاب. ويبرهن هذا الانجاز على توجهات قيادة دولة الامارات الرشيدة الرامية الى خلق بيئة محفزة وراعية للابداع والابتكار وذلك تحقيقا لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي اعلن عام 2015 عاما للابتكار. والتقت وكالة انباء الامارات عددا من الاكاديميين والمسؤولين الاماراتيين للحديث عن هذا الموضوع حيث اكدوا على اهمية تعزيز ثقافة الابتكار وترسيخها في المجتمع الاماراتي الذي يستعد خلال المرحلة المقبلة لتحقيق نقلة نوعية في اطلاق المواهب الاماراتية التي بلا شك ستحظى بالدعم الكامل من حكومة الامارات الرشيدة. وقال الدكتور حنيف حسن رئيس مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي " ان الإبتكار في الإمارات ثقافة راسخة أسس لها المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه وان هذا النهج لايزال مستمرا وقيادتنا تدرك تماما اهمية تعزيز هذه الثقافة للارتقاء بالدولة الى مصاف الدول المتقدمة ". ولفت الى ان الابتكار كان محورا مهما في القمة الحكومية الاخيرة ..وقال ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله يعد رائدا عالميا في الابتكار ..موضحا ان الابتكار في الامارات له هدف سام هو سعادة الانسان. واكد الدكتور حنيف ان الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة من خلال رؤيته للامارات بعد خمسين عاما قد وضع سقفا عاليا للابتكار والابداع معتبرا ان حزمة المبادرات التي اطلقها سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ستسهم في احداث نقلة نوعية لبيئة الابتكار في الامارات. وتوقع الدكتور حنيف حسن بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الابتكار في كافة المجالات ..مشددا على ان التركيز على التعليم وجودة مخرجاته وسيلة لخلق الانسان المبتكر. واختتم حديثه بالتأكيد على ان البحث العلمي النوعي سيساهم في ايجاد بيئة خصبة للعقول الامر الذي يستدعي دعم خطط البحث العلمي التي تحقق رؤية الامارات في الابداع والابتكار. وقال الدكتور عبداللطيف الشامسي استاذ بقسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الامارات ان القمة الحكومية الأخيرة هي قمة "الابتكار" والتعليم هو الركن والزاوية لنشر ثقافة الابداع والابتكار لذا فإن علينا أن نعزز أنظمتنا التعليمية للعمل على إكتشاف المزيد من المواهب المبدعة في كافة المجالات من خلال عمل مؤسسي ممنهج بطرق علمية. واستشهد الشامسي بمقولة الفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في القمة الحكومية "ان مخرجات التعليم يجب أن تكون قادرة على خلق كوادر بشرية لخدمة الدولة طوال الخمسين سنة المقبلة". واعتبر الدكتور الشامسي ان مؤسسات الامارات التعليمية قد حققت قفزات نوعية في بعض التخصصات العلمية في إكتشاف ودعم المبدعين والمبتكرين ولكن طموح قيادتنا الرشيدة يتطلب بذل المزيد من العمل الممنهج نحو ذلك. واضاف " إننا في دولة الامارات أحوج ما نكون لاكتشاف المواهب الوطنية وتنمية روح الإبداع والابتكار لدى الناشئة وصناعتها منهجيا لتساهم بشكل مباشر في بناء مجتمع الاقتصاد المعرفي". وقالت سعادة نورة الكعبي عضو المجلس الوطني الاتحادي "اننا نشهد حاليا تحولا نوعيا في الابتكار ..فنحن اليوم في عصر الفضاء المفتوح والطرق اصبحت امام الجميع" ..مشيرة الى أهمية اختيار صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله عام 2015 عاما للابتكار كونه يشهد عصرا جديدا للحكومات الذكية ..وأكدت ان توجهات القيادة نحو التعليم متعددة التخصصات وخلق الفرص سيفتح الافاق امام الطلبة للانطلاق نحو الابداع والريادة والتميز. وحول ابرز التحديات التي تواجه المخترعين الاماراتيين ..قالت الاماراتية عيده المحريبي - التي سجلت 46 اختراعا عالميا خلال السنوات الخمس الماضية - ان غالبية الكفاءات الاماراتية تعمل بتمويل ذاتي ودون خبرات او شركاء اجانب مقارنة بالكم الهائل للخبرات الاجنبية المختصة العاملة في القطاع الفني والتقني في الدولة. ورأت المحيربي ان المبتكر الإماراتي أثبت أننا نستطيع خلق تعاريف ومصطلحات جديدة بدءا من عام الابتكار"2015" والعمل على تعزيز مصطلح الكفاءات الوطنية الإماراتية وتغييره إلى القيادات الإماراتية المبتكرة . ودعت المحيربي الى ضرورة توطين الوظائف التقنية والفنية بكفاءات وقيادات إماراتية مبدعة في عالم الابتكار ..معتبرة ان ذلك يعد محفزا ومنشطا مهما للعملية الابتكارية في الدولة بل أنه يمكن أن يفرز قيادات إبتكارية مختصة على مستوى العالم. يذكر أن الويبو تصدر مع كل اختراع مقدم لها تقرير فحص وبحث دولي عالي الجودة يعده فريق من الفاحصين العلماء والخبراء المختصين لتحديد مدى أهلية الاختراع للحصول على براءات اختراعات وطنية من مكاتب محلية في 192 دولة عضو فيها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه