2015-10-10 

الفلسطيني رشاد أبو شاور يفوز بجائزة القدس

رويترز

أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب منح (جائزة القدس) للعام الجاري للروائي الفلسطيني رشاد أبو شاور تتويجًا لمسيرة نحو نصف قرن من الكتابة التي شملت مؤلفات إبداعية ودراسات أدبية وبحسب رويترز أكد الكاتب المصري محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في بيان يوم الاثنين إن الاتحاد في ختام اجتماعاته بمدينة طنجة في المغرب قرر منح جائزة القدس "وهي أرفع الجوائز التي يمنحها" لأبو شاور على مجمل إنتاجه الأدبي الذي تنوع بين الرواية والقصة والمسرح والدراسات الأدبية. وأوضح سلماوي أنّ أعمال أبو شاور تهتم بالصراع العربي الصهيوني وبنضال الأمة العربية بغية تحرير فلسطين ولمدينة القدس نصيب منه، فضلًا عن دوره في خدمة القضية الفلسطينية والثقافة العربية، وتقديرًا لمكانته البارزة في خريطة الإبداع العربي ومن المقرر أنّ يتسلم أبو شاور -في افتتاح المؤتمر العام للاتحاد بأبوظبي في ديسمبر المقبل درع الجائزة وقيمتها المالية التي تبلغ خمسة آلاف دولار. وتجدر الإشارة إلى أنّ أبو شاور الذي ولد في الخليل عام 1942 كان فاعلا في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وصدرت أولى مجموعاته القصصية (ذكرى الأيام الماضية) عام 1970 ثم توالت مؤلفاته ومنها روايات (أيام الحرب والموت) 1973 و(البكاء على صدر الحبيب) 1974 و(العشاق) 1978 و(الرب لم يسترح في اليوم السابع) 1986 إضافة إلى دراساته السياسية. أقام في عام النكبة في منطقة "جورة بحلص" ثم انتقل مع افراد عائلته الى بيت لحم، وعاش في مخيم الدهيشة وبعدها في اريحا، وفي عام 1957 لجأ والده مع عشرات الوطنيين إلى سوريا ولحقه رشاد عام 1958 وأقام في دمشق، وهناك بدأت رحلته مع الأدب والثقافة والسياسة حيث بدأ يكتب قصصاً قصيرة، وكانت قصته الاولى عن مجزرة دير ياسين. وفي سنة 1965عاد مع ابيه الى اريحا، وحين حدثت نكسة حزيران 1967 غادرها الى عمان، وفيها بدأت مسيرته الحقيقية مع القص الروائي والفكر السياسي. وتنقل رشاد بين مطارات العواصم العربية فعاش فترة في بغداد الرشيد، واستقر في عمان حيث يمارس الكتابة وينشر المقالات المنوعة في الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية. وفي مجمل اعماله الروائية والقصصية يحكي رشاد ابو شاور قصة نضال الشعب الفلسطيني من اجل نيل الحرية والاستقلال، ويصف الإباء والعزة والمقاومة الفلسطينية الباسلة. وما يشد القارئ في مقالاته هو موقفه السياسي الواضح من اتفاقات اوسلو،وتمسكه بالهوية الكنعانية، ورفضه التام لكل المشاريع التصفوية التي تستهدف القضية الفلسطينية، اما في قصصه ورواياته فيشدنا التساوق والتلاحم والرصانة والصدق والقدرة على استشفاف وملامسة الواقع واستلهامه له. ويمثل رشاد ابو شاور وجهاً بارزاً من وجوه الثقافة الفلسطينية المعاصرة الملتزمة والنظيفة الرافضة،التي تواصل العطاء بهمة لا تكل، وهو بارع في الوصف التفصيلي لمعاناة شعبه من القهر والظلم والم الغربة وكفاحه من اجل الكرامة والحرية وتجدر الإشارة إلى أنّ من الفائزين بجائزة القدس في السنوات القليلة الماضية المصريان عبد الوهاب المسيري وألفريد فرج والفلسطينيان جهاد صالح ويوسف الخطيب والأردنيان رائف نجم وعز الدين المناصرة والعراقي فيصل عبد الوهاب والسورية كوليت خوري والمغربية خنانة بنونة

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه