2015-10-10 

الصحف العالمية تهنى الأتراك بنجاتهم من فخ اردوغان

من لندن، علي الحسن

ما زال العالم يتابع ويتعقب بحرص شديد تبعات خسارة أردوغان للأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية في تركيا. وأصبح الوضع في تركيا الشغل الشاغل للصحف البريطانية فصحيفة الاندبندنت نشرت تقريرًا لإيزابيل هانتر بعنوان "اوردغان يلعق حراجة" تؤكد فيه أنّ نتائج الانتخابات ستجبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تشكيل ائتلاف مع شركاء، و كبح جماح أساليبه الاستبدادية، من أجل نيل رضى الأقلية الكردية. وبحسب بي بي سي أضافت الكاتبة في خطوة توصف بالتاريخية ، رفض الناخبين الأتراك الإذعان لطموحات أردوغان، كما أنهم أوصلوا الأكراد إلى مقاعد البرلمان. وذكر تقرير الاندبندنت أنّ أردوغان لم يظهر بنفس الثقة التي امتلكها قبيل الانتخابات إذ كان يأمل في تغيير الدستور التركي وتمديد فترة بقائه في كرسي الرئاسة. وقالت الكاتبة: بعد مرور 13 عاماً على حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي فإن الحزب الحاكم ذا الميول الإسلامية لم يستطع الحصول على تلك الأصوات من جديد كرد فعل شعبي على سلطات الرئيس. وحذر التقرير من أنّ تركيا ستتجه إلى انتخابات مبكرة في اغسطس إذا فشل أردوغان في تشكيل حكومة ائتلافية. وأشار التقرير إلى ارتفاع آمال الأكراد بعد نتائج تلك الانتخابات بإعادة محادثات السلام بينهم وبين الحزب الحاكم . ويشار إلى أنّ أردوغان بدأ محادثات السلام مع حزب أوجلان في 2012 في محاولة لإنهاء الصراع الذي راح ضحيته أكثر من 40 ألف شخص، إلا أنّ الأكراد يتهموه بعرقلة التوصل لاتفاق سلام لعدة شهور. ويقول رئيس سابق لإحدى دور النشر: إن المواطنين الأكراد شعروا بأن أردوغان ليس صادقاً فيما يقوله، فأعطوه الإجابة في صناديق الاقتراع. وختمت كاتبة التقرير بالقول إن "نتائج الانتخابات النيابية في تركيا، أصابت حزب العدالة والتنمية بالذهول. وفي السياق ذاته نشرت صحيفة الغارديان تقريرا بعنون "أردوغان يلعق جراحه بعد رفض الناخبين خطته للحصول على مزيد من السلطات". وبحسب بي بي سي بينما تحدثت افتتاحية الغارديان عن أنّ يأمل اردوغان كان يأمل بتوسيع سلطات رئيس البلاد وتمديد مدة ولايته. وتحت عنوان "طموحات الرئيس اردوغان معلقة، وعلى معارضيه العمل على نجاح التعددية الحزبية في البلاد"، وأكدت الصحيفة إن أردوغان كان يخاطر بالسقوط وقد سقط فعلاً، فلم يستطع حزبه أي حزب العدالة والتنمية الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان. وأوضحت الغارديان انّ الأتراك استطاعوا النجاة من يحكمهم حزب واحد، ونجحوا في منع اردوغان من الحصول على صلاحيات واسعة. وحذرت من مخاطر صمود أحزاب متعددة في الحكم في مجتمع مفتت داعية الحكام الذي يقع على عاتقهم كم كبير من المسؤوليات أنّ يكون الموضوع محل نقاشهم ..

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه