2015-10-10 

وبدأت الأقنعة تتساقط عن أعضاء العدالة والتنمية

من القاهرة، مريم حسين

خلعت المواطنة التركية "سيفيل آي سعيد" الحجاب بمجرد فشل زوجها، رفعت سعيد، نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة إزمير بغرب تركيا، في دخول البرلمان مجددا في الانتخابات التشريعية الأخيرة بالبلاد، على الرغم من أنها تحجبت بعد أداء فريضة الحج. وذكرت وكالة أنباء جيهان التركية، اليوم السبت، أن سيفيل آي سعيد حذفت صورها بالحجاب من حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وحلق زوجها رفعت سعيد لحيته بعدما فشل في الاحتفاظ بمقعده في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية، الذي يسوق لنفسه على أنه حزب إسلامي محافظ. كانت زوجة نائب العدالة والتنمية السابق عن مدينة إزمير قد قالت بعد أدائها فريضة الحج إن "المشاعر التى أشعر بها فى الأراضى المقدسة لا يمكن وصفها، بل يمكن الشعور بها؛ ذلك أنها تهدئ روح الإنسان، لم أكن أنوى ارتداء الحجاب، لكننى قررت أن أتحجب بعدما رجعت من الحج، فضلا عن أن وسطى فيه محجبات مثلى، لذا فلم يكن ذلك أمرا غريبا عنى، وتقبلته بسهولة، ثم تحجبت، والآن أشعر براحة نفسية وطمأنينة". وتجدر الإشارة إلى أنّ حزب العدالة والتنمية اعتمد على استغال الدين في دعايته الانتخابية لم يخل خطاب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان المنتمي للحزب من استغلال الدين، والتأكيد فى أكثر من مناسية أن حزبه هو الذى يحفظ هوية تركيا الإسلامية. وفي سياق استغلاله للدين شن أردوغان هجوما عنيفا ضد حزب الشعوب والديمقراطية الكردى، واصفا أعضاءه ومؤيديه بأنهم ملحدون ومن أتباع "زرادشت" . وقال أردوغان في كلمة ألقاها أثناء افتتاح عدد من المشروعات للدعاية لحزب العدالة والتنمية الحاكم استعدادا للانتخابات البرلمانية "أليس هؤلاء هم مَن قالوا سنلغى مادة الدين الإجبارية؟ أليس هم من قالوا سنلغى هيئة الشئون الدينية". وأكد أردوغان أنه لا يعترف بالديمقراطية التى تتخذ قراراتها وفق رسائل صادرة عن قيادات فى الجبال، فى إشارة لمنظمة حزب العمال الكردستانى، قائلا إن هناك من يتحدث من الجبال ويزعم أن عبدالله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستانى الذى يقضى عقوبة السجن مدى الحياة فى محبسه بجزيرة إيمرالى شمال غرب إسطنبول، يعرف الإسلام جيدا! ووصفه إردوغان بأنه ملحد ومن أتباع مذهب "زرادشت". وتجدر الإشارة إلى أن حزب العدالة والتنمية حصل على 40% فقط، ما يمنحه 258 مقعدا في البرلمان الذي يضم 550 عضوا، فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد على 13% من الأصوات، ما يمنحه 79 مقعدا في البرلمان الذي يدخله للمرة الأولى. أما "حزب الشعب الجمهوري" ،من تيار يسار الوسط، فقد حصل على ما يزيد قليلا على 25% من الأصوات .. فيما حصل "حزب الحركة القومية" اليميني المتطرف على 16.4% من الأصوات. ويواجه حزب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان معضلة تشكيل حكومة جديدة، لاسيما بعد فشل حزب العدالة والتنمية في الحصول على أغلبية مطلقة في الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في تاريخه..

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه