2015-10-10 

معهد ستوكهولم: وتيرة نزع الأسلحة النووية بطيئة مقارنة بالعقد الماضي

دويتشه فليه

كشف معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي أنّ وتيرة نزع الأسلحة النووية ظلت بطيئة بالمقارنة مع العقد الماضي، مؤكدًا أنّ الدول التي تمتلك أسلحة نووية تحدث ترسانتها بالرغم من الرغبة المعلنة للمجتمع الدولي بنزع هذا السلاح. أوضح معهد ستوكهولم (سيبري) اليوم الاثنين 15 يونيو أنّ المخزون الدولي من الرؤوس النووية انخفض إلى 15850 رأسا في العام الجاري، ويرجع هذا بصورة أساسية إلى خفض الولايات المتحدة وروسيا من مخزونهما. وأكد المعهد، ومقره السويد، أنه وعلى الرغم من ذلك إلا أن الدولتين وسبع دول أخرى تمتلك أسلحة نووية استمروا في تحديث ترساناتهم النووية وأضاف ستوكهولم أنّ عدد الرؤوس الحربية انخفض هذا العام بـمقدار 500 رأس مقارنة بعام 2014، وتشمل الدول النووية السبع الأخرى كل من بريطانيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية. وبحسب دويتشه فليه تمتلك كل من أمريكا وروسيا نحو 90% من الأسلحة النووية الموجودة على مستوى العالم. وتمتلك الولايات المتحدة ما يقدر بنحو ـ7260 رأس حربي نووي فيما تمتلك روسيا 7500 رأس حربي نووي. وأشار المعهد إلى أن الصين هي الوحيدة من بين الدول النووية الخمس الكبرى التي تزيد ترسانتها من الرؤوس النووية، لافتًا إلى أنّ هذا المنحى مرشح للاستمرار ولكن بصورة متواضعة. ورغم أن ترسانات بقية الدول التي تمتلك أسلحة نووية هي اقل بكثير من قدرات الخمسة الكبار، إلا أن ترسانتي الهند ما بين 90 و110 رؤوس، وباكستان ما بين 100 و120 رأسا، لا تنفكان تتزايدان، في حين أن إسرائيل 80 رأسا وتجري اختبارات على صواريخ بالستية جديدة بعيدة المدى. وبحسب المعهد فإن البرنامج النووي العسكري لكوريا الشمالية ما بين 6 إلى 8 رؤوس يتطور على ما يبدو من الناحية الفنية إلا انه يصعب تقييم مدى تطوره. وأكد المعهد أن شفافية الدول بشأن ترساناتها النووية تتفاوت بشدة بين دولة وأخرى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة هي الأكثر شفافية في هذا المجال، في حين لم تكشف فرنسا وبريطانيا عن بعض المعلومات المتعلقة بترسانتيهما. وتعتمد روسيا الشفافية بشأن ترسانتها النووية مع الولايات المتحدة فقط ولا تتحاور مع اي طرف آخر بهذا الشأن، بينما توقفت واشنطن عن نشر معلومات مفصلة عن القدرات النووية الروسية والصينية. ولا تزال الصين متكتمة بشدة بشأن ترسانتها النووية، في حين تكتفي الهند وباكستان بالإعلان عن تجاربهما الصاروخية وقال الباحث شانون كايل لوكالة الأنباء الألمانية إنه من وجهة نظر (سيبري) فإن الخبر "الايجابي هو استمرار انخفاض عدد الأسلحة النووية". وأضاف أن الخبر "السلبي هو أن كل الدول التي تمتلك أسلحة نووية عازمة على الاحتفاظ بها في المستقبل لأجل غير مسمى وإما تقوم بتحديثها أو تقوم ببناء أنظمة جديدة".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه