2015-10-10 

عذرًا، السعودية تستطيع امتلاك سلاح نووي وقتما تشاء

من القاهرة، حسين وهبه

نشرت صحيفة الفورين بوليسى الأميركية تقريرًا للكاتب "جيفرى لويس" ينتقد فيه مقالاً للصحفي الأميركي فريد زكريا نشر الجمعة الماضية فى صحيفة الواشنطن بوست بعنوان "لماذا لا تستطيع السعودية إمتلاك سلاح نووى؟" واستهان زكريا في مقاله بقدرة السعودية في تصنيع السلاح النووي، مؤكدًا عدم استطاعتها امتلاك سلاح نووى، حتى بعد عشر سنوات من الآن. وحدد الأسباب التى تجعل المملكة غير قادرة على تصنيع سلاح نووى فى الوقت الحالى، معتبرًا أن عدم وجود صناعة سيارات جيدة داخل السعودية، يشير إلى صعوبة تمكنها من صناعة سلاح نووى، مضيفًا أن ذلك لضعف جودة التعليم الذى توفره المملكة فى العلوم الرياضية والطبيعية. وتسأل الكاتب جيفرى لويس، فى مقال بمجلة فورين بوليسى الأميركية :" لماذا يعتقد الغرب أنه من الصعب جداً على الدول غير الأوروبية تحقيق تكنولوجيا عمرها 70 عاما؟". ويقول لويس إن الكاتب فريد زكريا استعرض أسباب عدم قدرة السعودية على بناء السلاح النووى بشكل سطحى ولم يتطرق للمتطلبات الفنية اللازمة. ويضيف لويس في تقريره في الفورين بوليسى، إن الأسباب التى عرضها زكريا في مقاله لأسباب عدم قدرة السعودية على بناء سلاح نووي ، لا تحدد قدرة أى دولة على امتلاك سلاح نووى، لاسيما وأنه تناولها بشكل سطحي ولم يتطرق للمعطيات الفنية الضرورية وأكد لويس أنّ مؤشرات زكريا غير دقيقة لقياس مدى قدرة الدولة على صناعة النووى لأن التقنيات المستخدمة لصناعة السيارات تختلف عن صناعة الأسلحة النووي، وضرب على ذلك مثلا بأن الهند وباكستان وكوريا الشمالية والإتحاد السوفيتى نجحوا فى تصنيع الأسلحة النووية رغم عدم توفر الإمكانات لصناعة السيارات. وقال التقرير إنه فيما يتعلق بجودة التعليم الذى تقدمه المملكة فى مجالى العلوم الرياضية والطبيعية، فهناك بلدان عديدة تمتلك سلاحًا نوويًا رغم عدم جودة ما تقدمه من علوم طبيعية ورياضية، ذاكرًا مركز السعودية الذى يسبق العديد من البلدان المالكة لسلاح نووى فى قائمة الدول ذات المناهج التعليمية الأفضل فى الفيزياء والرياضة. وتطرق التقرير إلى إمكانية الوصول إلى سلاح نووى سعودى من خلال العلماء الذين سيتواجدون داخل مدينة الملك عبد الله للطاقة النووية والمتجددة، مؤكدًا أن السبب وراء عدم انتشار سلاح النووى فى العديد من بلدان العالم هو العقوبات الاقتصادية والمراقبة الدولية الصارمة، وليس عدم قدرة البلدان على صناعة سلاح نووى. واختتم لويس بضرورة ضمان إلتزام السعودية بحظر إنتشار السلاح النووى وتمنى لويس أن يكسب زكريا الرهان فى عدم قدرة السعودية على بناء النووى قبل 10 أعوام، قائلا إن السعودية قد تتجنب تصنيع القنبلة النووية فى حالة إن نجحت الولايات المتحدة والقوى الأخرى فى التركيز على قضية البرنامج النووى الإيرانى وتأثيرها على قضايا الأمن الإقليمية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه