2015-10-10 

هل تواجه آثار تدمر نتيجة نمرود ؟

وكالات

فخخ مقاتلي تنظيم داعش المواقع الاثرية في مدينة تدمر (وسط سوريا) بالالغام والعبوات الناسفة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر التنظيم زرع الالغام والعبوات الناسفة في المدينة الاثرية في مدينة تدمر والمدرجة على لائحة التراث العالمي والتي سيطروا عليها الشهر الماضي. واثارت هذه السيطرة مخاوف جدية على آثار المدينة التي تعرف باسم "لؤلؤة الصحراء" وتشتهر باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أنه "لم تتضح اهداف التنظيم من تفخيخ المواقع الاثرية وما اذا كان يخطط لتفجيرها ام زرعها لمنع تقدم قوات النظام الموجودة غرب تدمر". وقال إن قوات النظام استقدمت في الايام الاخيرة تعزيزات عسكرية الى الاطراف الغربية للمدينة، وسط انباء عن نيتها شن هجوم مضاد ضد مقاتلي التنظيم. وتزامنت هذه التعزيزات مع شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات كثيفة منذ ثلاثة ايام استهدفت وفق المرصد، الاحياء السكنية وتسببت بمقتل 11 شخصا على الاقل. ولم تتعرض آثار تدمر لأي تخريب حتى الآن من قبل الجهاديين الذين دخلوا في 22 مايو، أي بعد يوم من سيطرتهم على تدمر، إلى متحف المدينة ودمروا عددا من المجسمات الحديثة التي تمثل عصور ما قبل التاريخ وتستخدم لأهداف تربوية، ثم أغلقوا الأبواب ووضعوا حراسًا على مداخل المتحف. وفي 27 مايو، اقدم مقاتلو التنظيم على قتل عشرين رجلا باطلاق الرصاص عليهم في المسرح الروماني بعد اتهامهم "بالقتال الى جانب النظام". وسيطر التنظيم في 21 مايو على مدينة تدمر بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام استمرت تسعة ايام. وبحسب الـبي بي سي تزداد المخاوف من أن التنظيم قد يعمد إلى تدمير المواقع الأثرية التي يبلغ عمرها ألفي عام في مدينة تدمُر والتي تنتمي إلى العهد الروماني. وتحوي المدينة بعض الآثار الرومانية والإغريقية الأفضل حفظا في العالم. وقد دمر التنظيم بعض المواقع الأثرية في العراق، وكان آخرها مدينة نمرود التي تشكل إحدى أعظم الكنوز الأثرية في العراق. لكن لم ترد تقارير مؤخًرا عن تدمير التنظيم أي مآثر تاريخية في تدمُر. وقال المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، مأمون عبد الكريم، لوكالة رويترز إن التقارير بشأن تفخيخ هذه المآثر التاريخية "تبدو صحيحة". وأضاف عبد الكريم قائلا "المدينة أسيرة لديهم، والوضع خطير". واستولى تنظيم داعش بالإضافة إلى مدينة تدمُر على قاعدة عسكرية وسجن المدينة سيء السمعة بها. وتقع مدينة تدمُر في منطقة استراتيجية بين الطريق الرابطة بين العاصمة، دمشق ومدينة دير الزور الواقعة شرقي سوريا. وقتل أكثر من 230 شخصا في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا والتي بدأت بعدما حاولت قوات الأمن الحكومية قمع احتجاجات مناهضة للحكومة في مارس2011.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه