2015-10-10 

طالبان ترفض تعيين وزير دفاع وتفجر البرلمان الأفغاني

بي بي سي، ووكالات

تبنت حركة طالبان مسؤولية هجومًا منسقًا وقع صباح اليوم على البرلمان الأفغاني في العاصمة كابول والذي أسفر عن مقتل 7 أشخاص، وإصابة 19 أخرين. وبحسب بي بي سي فجر مهاجمون سيارة كبيرة محملة بالمتفجرات خارج المبنى، قبل أن يسارعوا إلى داخله. وتسبب الهجوم عن إصابة 19 شخصًا بجروح، فيما نفى مدير شرطة كابول عبدالرحمن رحيمي إصابة أيًا من نواب البرلمان بأذى. وأكد المسؤول الصحي سيد كبير أميري الذي يتولى عملية التنسيق بين مستشفيات العاصمة الافغانية أن 4 نساء كن بين المصابين، فيما أفادت تقارير بإصابة عضوة بالبرلمان بجروح بسبب الهجوم. وقال مسؤولون أفغان في وقت لاحق إن الهجوم انتهى بمقتل المهاجمين السبعة، انتحاري واحد و6 مسلحين وبحسب بي بي سي تبنت حركة طالبان في تصريح للناطق باسمها ذبيح الله مجاهد مسؤولية الهجوم. وقال مجاهد في اتصال هاتفي "نفذنا هجومًا على البرلمان بمناسبة انعقاد جلسة مهمة لتعيين وزير دفاع جديد." وضرب المهاجمون المبنى في أثناء بث التليفزيون جلسة البرلمان مباشرة على الهواء. وأظهرت صور بثها التليفزيون رجال الشرطة وهم يجلون نواب البرلمان من المكان وسط الدخان وقال مسؤول أمني لوكالة رويترز للأنباء إن أصوات إطلاق نار أيضا سمعت خارج المبنى. ونقلت بي بي سي عن وسائل إعلام محلية بحدوث انفجار آخر في منطقة دهمزانغ في مدينة كابول. وكان من المقرر أنّ يتوجه معصوم ستانيكازي، المرشح لتولي وزارة الدفاع الأفغانية، إلى البرلمان اليوم لحضور تصويت بالثقة على ترشيحه للمنصب. وظلت أفغانستان بلا وزير للدفاع عدة أشهر، وتشير تقارير صحافية إلى أنّ الهجوم يبعث برسالة واضحة إلى الحكومة بوقف جلسة الاثنين. وبحسب روسيا اليوم أعلنت حركة طالبان، أمس الأحد سيطرتها على إقليم مجاور لقندز، المدينة الكبيرة في شمال أفغانستان. وأوضح محمد يوسف أيوبي حاكم إقليم شردارا أن المتمردين نجحوا في الاستيلاء على الإقليم المجاور لمدينة قندز إثر معارك مع قوات الأمن، قتل فيها 12 جنديا. وأثار هذا التوغل مخاوف السكان من احتمال سقوط المدينة في أيدي المتمردين الإسلاميين في ذروة هجوم الربيع. ويعتبر هذا الهجوم الذي بدأ في أبريل الأكثر دموية منذ سقوط نظام طالبان في 2001، وخصوصا في ولاية قندز الاستراتيجية التي تشهد أزمة إنسانية حادة. وأوضح الجنرال مراد علي مراد مساعد قائد أركان الجيش الأفغاني أن الهجوم لاستعادة شردارا وتحرير 70 من رجالنا الذين تحاصرهم طالبان بدأ مساء الأحد وخلال اليوم، فرت عشرات العائلات من شردارا ولجأت إلى مدينة قندز التي تبعد أقل من 100 كلم عن طاجكستان وتعتبر تقاطعا تجاريا في شمال أفغانستان. وسقوط قندز سيكون إخفاقا كبيرا للرئيس أشرف غني الذي كان قد وعد لدى انتخابه في 2014 بإعادة السلام إلى البلاد

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه