2015-10-10 

محمد بن سلمان ومباحثات فرنسية هامة

من الرياض، فهد معتوق

يغادر الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الرياض متوجهاً إلى العاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء ، تلبية لدعوة الحكومة الفرنسية، واستجابة لتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسيلتقي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وعدداً من المسؤولين الفرنسيين لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين. وقال بيان صدر عن الديوان الملكي مساء الاثنين: "استجابة لدعوة الحكومة الفرنسية وبناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز سيقوم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يوم الثلاثاء بزيارة الجمهورية الفرنسية، يلتقي خلالها بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعدداً من المسؤولين الفرنسيين لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين". تشكل الزيارة المرتقبة ولي ولي العهد إلى فرنسا إضافة في نمو تطور العلاقات بين البلدين حيث سيلتقي قادة وكبار المسؤولين الفرنسيين. تعد الزيارة مرحلة انطلاق جديدة في تطور العلاقات السعودية الفرنسية، في ضوء تسارع التغيرات الدولية والإقليمية، التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الأخرى. وتأتي الزيارة بعد أيام على زيارة مماثلة قام بها الأمير محمد لروسيا التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين وكبار أركان الحكومة. وكان الأمير محمد بن سلمان التقى بوزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان في أبو ظبي فبراير الماضي ، على هامش انعقاد معرض ومؤتمر الدفاع الدولي الثاني عشر آيدكس 2015 ، وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون المثمرة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، وتسلم رسالة من وزير الدفاع الفرنسي سلمها سفير فرنسا لدى المملكة براتران بزانسنو، خلال استقباله في مكتبه بالمعذر في مارس الماضي. وتشترك السياستين السعودية والفرنسية برغبة في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم، وخاصة في المنطقة شكلت زيارة الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسواه هولاند للمملكة في 2012 كأول وجهة عربية محطة مهمة في وضع العلاقات السعودية الفرنسية في مسارها الصحيح، وعندما تكررت الزيارة في ديسمبر 2013، حيث وضع خادم الحرمين الشريفين والرئيس الفرنسي، خارطة طريق للتعاون الاستراتيجي بين المملكة وفرنسا في عدة مجالات. يعود التوافق السعودي الفرنسي على القضايا السياسية التي تهم البلدين إلى المواقف السعودية الثابتة من القضايا العربية مثل قضية فلسطين، ووحدة لبنان، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وكذلك الموقف الفرنسي العادل من القضية الفلسطينية وكذلك موقفها من وحدة لبنان لحماية مصالحها الإستراتيجية فيه. هذا أبدت فرنسا سابقًا اهتمامها بمشروعات المملكة لإنتاج الطاقة النووية السلمية وهي تضع في الميزان خبرة شركاتها الطويلة والمشهود لها عالمياً. وأعلن أكثر من مسؤول فرنسي هذه الرغبة ومنهم وزيرة التجارة الخارجية التي أكدت أن بلادها تتشرف بالمساهمة في بناء محطات نووية مدنية سعودية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه