2015-10-10 

للمرة الـ25 مجلس النواب يفشل في اختيار رئيس للبنان

روسيا اليوم، ووكالات

فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد للمرة الخامسة والعشرين، لعدم اكتمال النصاب، في اختيار الرئيس، ليظل أهم منصب في لبنان شاغراً يبحث عن من يملأه. وبحسب روسيا اليوم أجل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الأربعاء، جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى الـ15 من يوليو المقبل، وهذه هي المرة الـ25 التي يتم فيها تأجيل هذا الاستحقاق الدستوري لعدم الاتفاق على مرشح تقبل به مختلف القوى والأطياف اللبنانية. و يأمل الشارع اللبناني أنّ تحسم هذه القضية التي باتت مزمنة بسبب فشل المجلس في تحقيق النصاب القانوني اللازم لصحة عقد الجلسة، والذي يتطلب حضور ثلثي أمجموع عضاء البرلمان أي 86 نائبا من أصل 128 نائبا. وتوافد النواب في 3 يونيو الجاري إلى مبنى البرلمان بناءًا على دعوة بري في ضوء غياب نواب حزب الله والتيار الوطني الحر الذين امتنعوا عن الحضور لعدم الاتفاق على انتخاب النائب ميشال عون رئيسا. وينقسم النواب بين مجموعتين أساسيتين وهم قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وحزب الله وأبرز أركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع المرشح إلى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة من دمشق وطهران وابرز أركانها حزب الله الشيعي والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون الذي يعتبر مرشح هذه المجموعة إلى الرئاسة. وبحسب تقرير سابق للرياض بوست تقاطع أغلب كتل قوى 8 آذار بقيادة حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح بزعامة العماد ميشال عون جلسات انتخاب رئيس للبلاد نظرا لعدم التوافق على اسم المرشح للرئاسة حيث يرى عون أنه الأجدر بتولي المنصب باعتباره صاحب أكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني، ويعتبر حزب الله هو المفاوض باسم 8 آذار فى هذا الاستحقاق، مقابل رفض قوى 14 آذار بقيادة تيار المستقبل لانتخاب عون رئيسا وتقديمها لمرشح هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مع تلميحها للاستعداد للتفاوض حول مرشح توافقي. ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته ما أدخل البلاد في فراغ سياسي بمنطقة غير مستقرة تشهد صراعات على أكثر من جهة. ويشكل استمرار الفراغ في منصب الرئاسة اللبنانية العامل الأساسي في الضعف السياسي في لبنان، خاصة في وقت يتعرض لبنان لهزات أمنية متتالية ناتجة عن تداعيات النزاع في سوريا المجاورة. يذكر أن موقع رئاسة الجمهورية في لبنان شاغر من الـ 25 من مايو 2014، وهذه هي المرة الأولى منذ انتهاء الحرب اللبنانية، 1975 - 1990، التي يبقى فيها منصب الرئاسة لمدة سنة كاملة شاغرًا. وسبق للبنان أن بقي دون رئيس مدة 7 أشهر عام 2008، ولم تخرج البلاد منه إلا بعد وقوع مواجهات دامية أفضت إلى توقيع "اتفاق الدوحة" بوساطة قطرية انتخب بموجبها الرئيس السابق ميشال سليمان.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه