2015-10-10 

محدث - داعش ليبيا تذبح 21 قبطيا ومصر ترد بضربة جوية

من القاهرة، مصطفى علي

شنت مصر ضربة جوية فجر اليوم، الإثنين، معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر تنظيم داعش بالأراضى الليبية. وقال بيان صادر عن القوات المسلحة أن الضربة جاءت تنفيذاً للقرارات الصادرة عن مجلس الدفاع الوطنى، وإرتباطاً بحق مصر فى الدفاع عن أمن وإستقرار شعبها العظيم ، والقصاص والرد على الأعمال الإجرامية للعناصر والتنظيمات الإرهابية داخل وخارج البلاد. وأضاف اليوم الذي نشره المتحدث العسكري على صفحته الرسمية على فيسبوك أن الضربة حققت أهدافها بدقة، وأكد عودة القوات الجوية المشاركة في الضربة إلى قواعدهم سالمين. وجاءت الضربة الجوية على خلفية مقتل 21 قبطيا مصريا على يد جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية، مساء أمس. ,كان قد بث تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يوم الأحد يظهر مقاتلي التنظيم يعدمون 21 مسيحيا مصريا ذبحا في ليبيا. وظهر مسلحو الدولة الإسلامية ملثمين في زي أسود يسوقون المصريين المحتجزين في زي برتقالي على ساحل البحر. وذبح المحتجزون بعد إجبارهم على الجثو على الأرض ثم كبهم على وجوههم. ونشر الفيديو على حساب بموقع تويتر يؤيد الدولة الاسلامية. وظهر بعد ذلك على موقع يوتيوب. وقال رجل أمسك بسكين في الفيديو تحدث بالإنجليزية وكتبت ترجمة لعباراته "اليوم نحن في جنوب روما في أرض الإسلام ليبيا نرسل رسالة أخرى. أيها الصليبون: إن الأمان لكم أمانى لا سيما وانكم تقاتلوننا كافة فسنقاتلكم كافة حتى تضع الحرب أوزارها." وقالت الكنيسة المصرية في بيان "تستودع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعلى رأسها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في هذه اللحظات العصيبة شهداءها الأبرار واثقين أن وطنهم العظيم لن يهدأ له بال حتي ينال الجناة الأشرار جزاءهم العادل إزاء جريمتهم النكراء." وقال الأزهر في بيان "هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية ولا ينم إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادًا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق." وكان قد قال التلفزيون المصري إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استدعى مجلس الدفاع الوطني لاجتماع طاريء لبحث التطورات. وأضاف أن الرئيس المصري الذي تعمل حكومته على تضييق الخناق على إسلاميين مسلحين ينشطون في شبه جزيرة سيناء في شرق البلاد قرر إعلان الحداد سبعة أيام. وقال السيسي في كلمة تلفزيونية إلى الشعب مساء يوم الأحد إن مصر تحتفظ بحق الرد "وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص من هؤلاء القتلة المجرمين المتجردين من أبسط قيم الانسانية." وأضاف "دعوت مجلس الدفاع الوطنى للانعقاد فورا وبشكل دائم لمتابعة تطورات الموقف والتباحث حول القرارات والاجراءات المقرر اتخاذها." وتابع أنه طلب أيضا من الحكومة الاستمرار فى التنفيذ الصارم لقرار منع المصريين من السفر إلى ليبيا حفاظا عل ارواحهم. وأثار الحادث ردود فعل غاضبة داخليا وخارجيا إذ أدان البيت الأبيض "القتل الخسيس والجبان" لواحد وعشرين مصريا في ليبيا على يد متشددين تابعين لتنظيم الدولة الإسلامية وحث على التوصل لحل سياسي للصراع الليبي. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض "هذا القتل الوحشي لأبرياء ليس سوى أحدث عمل من الأعمال الوحشية الكثيرة التي ارتكبها الارهابيون التابعون لتنظيم الدولة الإسلامية ضد شعوب المنطقة بما في ذلك قتل عشرات الجنود المصريين في سيناء والتي لا تؤدي إلا إلى شحذ المجتمع الدولي بشكل أكبر للتوحد ضد تنظيم الدولة الإسلامية." وداخليا، قال الحقوقي خالد علي إن العمال المصريين بليبيا قتلوا مرتين، الأولى :عندما ضاقت بهم بلادنا ولم يجدوا الدولة التى توفر لهم العمل الكريم واللائق فدفعتهم سياسات الافقار والبطالة للسفر لليبيا فى هذه الظروف، والثانية: عندما وقعوا فى أسر جماعات إرهابية ورجعية لا تعرف إلا القتل والدم وإلقاء الرعب فى النفوس والقلوب، رحم الله شهدائنا وكل الكادحين من أجل لقمة العيش الكريم. فيما طالب رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح عبر حسابه على تويتر بالقصاص قائلا "قتل المصريين العاملين فى ليبيا جريمة ارتكبهامجموعةمن القتلة سفاكى الدماء. العزاء لمصر كلها ولذوي الضحايا. القصاص واجب لهم".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه