2015-10-10 

مصممة سعودية تجعل العباءة عالمية

فوربس

تسعى مصممة الأزياء السعودية نورة آل الشيخ صاحبة العلامة التجارية التي تحمل اسمها للاندماج داخل عالم الموضة والأزياء والاختلاط بخبراء ومصممي الأزياء المشهورين. فنورة التي تنشغل الآن بوضع اللمسات الأخيرة على مجموعة ربيع / وصيف 2015 لزاحم بها دور الأزياء في الولايات المتحدة الأمريكية. وتقول نورة رائدة الأعمال ومصممة الأزياء و إنها تعمل الآن بتمهل أكبر على إنهاء الأشكال التي تحمل سمتها الخاصة ، يأتي الإنهاء متأخراً قليلاً عن الوقت المعتاد. نورة البالغة من العمر 24 عاما لايتوقف طموحها عند ذلك ولكن تسعى نورة آل الشخ أن تنشر العباءة لتكون عالمية مثل الكيمونو. تقول نورة : "أريد أن أجعل العباءة عالمية. مثل الكيمونو.. أريد أن يبدأ الناس باستعمالها في حياتهم،تم بيع بعض العباءات في نيويورك، وكان هذا رائعاً". إذ بفضل لمستها الفنية، يكتسب الزي السعودي شكلاً جديداً بوصفه معطفاً. وتقول نورة مبتسمة: "ويجب على من يسخر من الاقتراح أن ينظر إلى سرعة تغير صناعة الأزياء العالمية ليدرك أن أي شيء ممكن، مع التحولات الهائلة في الجانب الجيوسياسي من جهة، وتغير الأذواق من جهة أخرى". وتطمح نورة أن تكون علامة تجارية مقرها السعودية، ومنها تنطلق لتنافس العلامات الدولية. وعلى الرغم من أزدياد الإغراءات العالمية، تظل المصممة واضحة في اتجاهها. ويبدو أن صانعة العلامة في طريقها بالفعل نحو ذلك، بعد عودتها مؤخراً من لوس أنجلوس، وقبل ذلك، نيويورك حيث عرضت تصاميمها في معرض (تريك بوني). وإلى جانب العروض الدولية التي تسمح للمصممين بعرض أعمالهم مباشرة إلى الزبائن وتجار التجزئة؛ والحضور السعودي القوي الممتد من مقرّها في الرياض إلى أنحاء المملكة، توجد نورة آل الشيخ اليوم في 4 دول. وربما تكون في المراحل الأولى من مسيرتها، لكن بالنسبة لسيدة بدأ شغفها بالموضة مع طموح الطفولة بفتح متجر ملابس، فإن صنع المجموعات، إلى جانب عمل تجاري وعلامة قوية، إنجاز عظيم. وتحرص نورةعلى أن تحرس صورتها الخاصة بعناية. إذ تتجنب عدسات المصور، فهذه السيدة السعودية التي تمزج تصاميمها بين الروح العصرية والمستقبلية والتراث العربي تفضل أن يظل الاهتمام مصنباً على أعمالها. وتبقى صورتها وبيانات شركتها المالية طي الكتمان، لكن فيما يخص الأسعار، تتسم آل الشيخ بمزيد من الصراحة. وتقول إن بمقدور العميل شراء أحد تصاميمها بسعر يتراوح بين 500 إلى 3 آلاف دولار؛ العديد من العلامات العالمية تتقاضى 4 أضعاف ذلك. وتحظى تصاميمها الحديثة بقبول واسع، لكن مصممة الأزياء المتمرسة التي تحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال ودبلومة في تصميم الأزياء لا تتخلى عن التراث بهذه السهولة. ففي مجموعتها، نالت تصاميمها المختصة بالعباءة الشعبية الأكبر. وقد لا يبدو هذا مفاجئاً بالنسبة لقاعدة زبائنها السعودية المحلية، لكنه غير متوقع لعشاق الموضة المهووسين في أميركا. لايزال انتشار العباءة عالمياً بالتزامن مع تغير الأذواق مجهول المصير، لكن ترى نورة أن تجاوز الحدود لا يتعلق بالمبيعات فقط. إذ تشرح قائلة: "أدركت أن الأزياء قد تكون أداة قوية لتقريب الثقافات، وأرى في العمل الذي أقوم به شكلاً من الدبلوماسية الثقافية. وبوصفنا مصممين سعوديين، لدينا فرصة كي نعرّف الجماهير الدولية بالثقافة المعاصرة في المملكة".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه