2015-10-10 

الرئيس التونسي يعلن حالة الطوارئ

رويترز، بي بي سي

أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حالة الطواريء إثر مقتل 38 سائحًا في الهجوم شاب مسلح على فندق بمدينة سوسة. وبحسب بي بي سي قال السبسي في كلمة وجهها للشعب عبر التلفزيون الرسمي "إن تونس تواجه خطرا دائما وليست آمنة من مزيد من هجمات المتطرفين" وبحسب رويترز أضاف استمرار وجود تهديدات يجعل البلاد في حالة حرب من نوع خاص يتعين تسخير كافة امكانيات الدولة والاجراءات اللازمة". وأوضح الرئيس التونسي ان تمدد الارهاب في دول المنطقة والوضع الاقليمي والمخاطر الحقيقية المحدقة بالبلاد دفعت لاتخاذ قرار إعلان حالة الطوارىء. وبحسب بي بي سي أشار السبسي إلى أن تونس تمر بوضع بالغ السوء وسبيل الخروج منه هو الحصول على استثمارات أجنبية ومحلية أيضا. لكننا لا نستطيع أن نستقبل هذه الاستثمارات دون خلق المناخ الملائم لها. وحذر الرئيس التونسي من أن، الدولة ستنهار إذا حصلت هجمات أخرى مشابهة لهجوم سوسة. وقال تونس العزيزة تعيش ظروفاً صعبة وظروفًا استثنائية.. والظروف الاستثنائية تستدعي اجراءات استثنائية، داعيا التونسيين إلى رص الصفوف ونبذ الخلافات في هذا الوقت الحساس الذي تواجه فيه البلاد خطرا داهما. وتمنح حالة الطوارىء لفترة مؤقتة صلاحيات أكثر للحكومة ونفوذا أكبر للجيش والشرطة وتمنع أي تجمعات أو مظاهرات واحتجاجات، وتسمح حالة الطوارىء للجيش بالانتشار في المدن. ويشار إلى أنّ الهجوم على فندق سوسة يوم الجمعة الماضي بعد أشهر من هجوم على متحف باردو بالعاصمة تونس في مارس، وهما من أسوأ الهجمات المسلحة في التاريخ التونسي المعاصر وتمثلان تهديدا حقيقيا لصناعة السياحة الحيوية. ويقول مسؤولون تونسيون إن المسلحين الثلاثة الذين نفذوا الهجومين تدربوا في نفس الوقت في معسكرات لجهاديين بليبيا المجاورة حيث أدى نزاع بين حكومتين على السلطة لاتاحة الفرصة أمام مجموعات إسلامية متشددة لتحقيق المزيد من المكاسب. ورفعت تونس العام الماضي حالة الطوارىء بعد ثلاث سنوات من اعلانها أثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 . وأعلنت الحكومة أنها ستغلق 80 مسجدًا تدار بشكل مخالف للقانون أو تصدر منها رسائل متطرفة للسيطرة على عمليات تجنيد متشددين . وتعتقد السلطات التونسية أن جماعة أنصار الشريعة المسلحة مسؤولة عن التخطيط للهجوم على فندق إمبريال مرحبا في سوسة. ودفع الهجوم آلاف السائحين إلى مغادرة تونس ويتوقع أن يسبب خسائر بقطاع السياحة تصل إلى نصف مليار دولار. غير أن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن المذبحة التي أطلق فيها مسلح واحد النار على سائحين وهو مستلقون على الشاطيء وحمام السباحة. وألقي باللوم على جماعة أنصار الشريعة المتصلة بتنظيم القاعدة في اقتحام السفارة الأمريكية بتونس في 2012 واغتيال اثنين من قادة المعارضة التونسية. لكن الجماعة تفككت وسافر المتشددون من أعضائها إلى العراق وسوريا وليبيا للقتال هناك. وقال مسؤول حكومي لرويترز "المؤكد في هذه اللحظة.. أنصار الشريعة هي من يقف وراء ذلك." وأضاف المسؤول إن المهاجم سيف الرزقي "الذي قتل السياح تلقى تدريبات في معسكر صبراتة الذي تشرف عليه قيادات من انصار الشريعة الذين فروا من تونس الى ليبيا مستفيدين من تفشي الفوضى وغياب الامن". وانشق كثير من قادة أنصار الشريعة عن التنظيم وبايعوا تنظيم الدولة الاسلامية. وأعلنت تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على متحف باردو لكن الحكومة اتهمت مجموعة محلية تدعى كتيبة عقبة بن نافع. وبينما ترتبط أنصار الشرعية وكتيبة عقبة بن نافع بالقاعدة فإن خبراء يقولون إن مقاتلين أصغر سنا وحديثي التجنيد ربما ينفصلون عن الجماعتين مدفوعين بانتصارات كبيرة للدولة الإسلامية في الفترة الأخيرة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه