2015-10-10 

الأردن.. في مرمى الإرهاب

روسيا اليوم، ووكالات

أحبطت الوحدات الأمنية الأردنية اليوم الاثنين مخططًا لعملية إرهابية كان شخص من فيلق "بيت المقدس" الإيراني ينوي تنفيذها. ونقلت روسيا اليوم عن وسائل إعلام أردنية وعالمية قول مصدر مسؤول مقرب من الأجهزة الأمنية، قوله: إن الهيئة العسكرية لدى محكمة أمن الدولة ستعقد الاثنين أولى جلساتها لمحاكمة معتقل يحمل الجنسيتين العراقية والنرويجية، ويواجه تهم حيازة مواد مفرقعة شديدة الانفجار، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي الأردنية. وكشفت المصادر أن هذه القضية تعد الأخطر منذ 10 أعوام من حيث كمية المواد المتفجرة المضبوطة ونوعيتها. وأوضحت أنّ كمية المواد المتفجرة التي ضبطت والبالغة 45 كغم شديدة الانفجار، وكانت مخبأة في منطقة "ثغرة عصفور" في محافظة جرش، والمتهم بإخفائها هو الشخص الذي قبض عليه و كان ينوي استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية داخل الأردن. وشدد وزير الداخلية الأردني، سلامة حماد أن استقرار المملكة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة لم يكن ليتحقق لولا المسئولية العالية التي يتحلى بها المواطن الأردني، وهي ما فوت الفرصة أمام من ارادوا السوء لهذا الوطن، معتبرًا أن تخطي كافة التحديات بالتفاف الشعب ومؤسسات الدولة خلف الملك عبدالله الثاني. وتواجه الأردن خطر الاحتراق وسط موجة العنف التي تهدد بحرق منطقة الشرق الأوسط وإعادة رسم معالمها، فحدودها مشتعلة وسط تنامي نفوذ التنظيمات الإرهابية وانتشار الفوضى. ويجعله موقعه الجغرافي محاطًا بالنيران من كل جانب، بدءًا بحدوده مع سوريا ثم العراق فضلًا عن كونه شريكًا لسلام يبدو أنه مازال بعيد التحقق بين الفلسطينيين وإسرائيل. وبحسب دويتش فليه يحاول المسؤولون الأردنيون إرسال إشارات الاطمئنان وعدم الخوف من تنظيم داعش إلا أنها تبدو غير مقنعة في ضوء وضع متقلب ومفتوح على كل الاحتمالات، لاسيما بعد مقتل أردني وإصابة آخرين في حادث الرمثى شمال الأردن إثر سقوط قذائف مصدرها سوريا. وبحسب وكالة الأنباؤ الألمانية ينسق الأردن ضمن غرفة عمان وهو حليف الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وسيحاول أكثر من أي وقت مضى التنسيق مع حلفائه الإقليميين والدوليين وأيضا مع العشائر داخل الأردن والقوى العشائرية في العراق أيضا، كما قد يكون هناك توجه نحو تعديل في عقيدة الجيش، ولعل أول إشارة على ذلك تسليم راية الهاشميين أي راية لا إله إلا الله في دلالة على تغير مصادر الخطر وهي الجماعات الإسلامية. وبحسب مراقبين فإن عمان تسعى لاحتضان جبهة النصرة من أجل إبعاد خطر داعش وحزب الله والجماعات المؤيدة للنظام السوري عن حدودها.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه