2015-10-10 

سعود الفيصل في قلب الصحف العالمية

من الرياض، فهد معتوق

ردود الفعل الواسعة حول وفاة الأمير سعود الفيصل، مؤشرًا على الحزن الذي خلفه فقدانه، وأبعد من ذلك، عرفانًا بالأدوار التي لعبها الرجل في قيادة دبلوماسية بلاده طيلة أربعين عامًا في منطقة شهدت اضطرابات وتحولات دراماتيكية. رحل العميد، رجل دبلوماسية الكواليس، عبارات تصدرت بيانات نعي كبريات العواصم العربية والعالمية، ومنها برلين، لرحيل الأمير سعود الفيصل وبحسب دويتش فليه صفته صحيفة"الشرق الأوسط" السعودية بـ"أمير الدبلوماسية السعودية" في عهد أربعة ملوك، كما أطلقت عليه كبريات الصحف الأوروبية والأميركية والعربية صفة "العميد". صحيفة" هآراتس" الإسرائيلية، نعت وزير الخارجية السعودي الراحل بعبارة "رحل رجل ديبلوماسية الكواليس"، وذكرت في تقريرها كان لسعود الفيصل الذي تولى الوزارة سنة 1975 بعد أشهر قليلة من اغتيال والده الملك فيصل، المعروف بأسلوب دبلوماسية الكواليس، دور أساسي في التأثير في مجريات الأحداث والنزاعات التي شهدتها المنطقة على امتداد عقود من الزمن. ونعى الكثير من الرؤساء ووزراء الخارجية في العالم الأمير سعود الفيصل وأثنوا عليه مثل الرئيس أوباما الذي قال إن "أجيالا من المسؤولين والدبلوماسيين الأمريكيين استفادوا من وجهة نظره الثاقبة وشخصيته وهدوئه وصفاته الدبلوماسية". وقال أوباما في بيان كأطول وزير خارجية في العالم بقاء في المنصب شهد الأمير سعود بعضا من أصعب الفترات في المنطقة، وعمل في كل مرحلة على دعم أهداف السلام سواء بالتفاوض على نهاية للحرب الأهلية في لبنان أو المساعدة في إطلاق مبادرة السلام العربية. أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فقال: أكن له شخصيًا الكثير من الإعجاب، وأثمن صداقته ونصائحه الحكيمة، مضيفًا أن إرثه كرجل دولة أو كدبلوماسي لن ينسى. ونعى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينمير الأمير سعود الفيصل بقوله:"برحيل الفيصل تفقد ألمانيا وجهاً معروفاً ومألوفاً لها له خبرة بالسياسة الدولية والحنكة الدبلوماسية على مدى أكثر من أربعين عامًا. ونعته السفارة الألمانية في الرياض ووصفته بـ"رجل الدولة الذي يحظى بالتقدير". وبحسب روسيا اليوم، نعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأمير سعود الفيصل وقال إنه تلقى ببالغ الحزن نبأ الوفاة مشيرًا إلى المكانة العالية المعترف بها عالميًا للأمير، والتي مكنته من جعل صوت بلاده محل احترام في كل مكان. وقال الأمين العام السابق عمرو موسى إن الفيصل شخصية يندر وجودها في العمل الدبلوماسي، تجمع بين العلم والذكاء والكفاءة والعقل والإخلاص والأدب ويشار إلى أنّ جنازة الأمير سعود الفيصل، شيعت يوم السبت في مكة بحضور عدد من القادة الخليجيين. وجرى التشييع عقب صلاة المغرب في مكة بحضور أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد وغيره من المسؤولين الخليجيين. وكان جثمان الأمير سعود قد نقل جوا الى جدة من الولايات المتحدة عصر السبت. وبحسب واس أصدر البلاط الملكي السعودي بيانًا يوم الخميس الماضي أن الأمير سعود الفيصل الذي ولد عام 1940 قد توفي في الولايات المتحدة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه