2015-10-10 

الحسكة خارج سيطرة داعش بأمر النظام السوري والأكراد

رويترز، بي بي سي

تمكنت القوات الحكومية السورية وفصيلًا كرديًا من طرد مقاتلي تنظيم داعش من مدينة الحسكة في أقصى شمال شرق البلاد بعد قتال استمر لأكثر من شهر. وبحسب رويترز أكد المرصد أن الاشتباكات مستمرة في الأطراف الجنوبية من المدينة لكن الحسكة نفسها خالية الآن من مقاتلي تنظيم داعش. ووفقًا لبي بي سي وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ قوات الجيش طردت مسلحي التنظيم من حي الزهور، آخر احياء الحسكة التي كان يسيطر عليها، وازيح مسلحوه إلى الضواحي الجنوبية للمدينة. يذكر ان القوات الحكومية تتقاسم السيطرة على الحسكة مع المسلحين الأكراد، وكان الجانبان يحاربان من اجل طرد مسلحي داعش منها منذ دخوله اليها الشهر الماضي. وشن التنظيم المتشدد هجومًا كبيرًا على المدينة يوم 25 يونيو ركز في بادئ الأمر على منطقة جنوبي الحسكة التي تسيطر عليها الحكومة، وشاركت في القتال بعد ذلك وحدات حماية الشعب الكردية التي سيطرت على شمال الحسكة مما أدى إلى اشتباكات بين الأكراد المدعومين من واشنطن وتنظيم داعش على مقربة من القوات الحكومية. وقالت وحدات حماية الشعب مرارا إنها لا تنسق مع القوات الحكومية السورية في مواجهة عدوهما المشترك داعش. وذكر متحدث باسم الوحدات أن الفصيل يحكم سيطرته بالكامل تقريبا على المدينة وهو ما يتضارب مع تقارير اعلامية رسمية سورية تحدثت عن أداء جيد للجيش. وبحسب بي بي سي تركز الحكومة على محاولة تعزيز سيطرتها على مراكز سكانية كبيرة في غرب سوريا بما في ذلك العاصمة دمشق لكن الحسكة من بين مناطق عديدة سعت الحكومة إلى الحفاظ على سيطرتها فيها من خلال اشتباكات في الآونة الأخيرة و استمرت الاشتباكات المتقطعة بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في منطقة جوبر شرق العاصمة دمشق بعد عملية عسكرية شنتها القوات الحكومية، سيطرت خلالها، حسب بيانات عسكرية، على كتل من الأبنية شرق جوبر باتجاه جسر زملكا. وقصف الطيران الحكومي مناطق حموريا وعين ترما ودوما في الغوطة الشرقية، مما أوقع 15 قتيلا. من جهتها، قالت المعارضة إنّها قتلت 40 من الجنود الحكوميين والقوات الموالية خلال هذه المعارك وتصدت لتقدم القوات الحكومية وأسقطت طائرة حربية خلال المعارك في جوبر. كما توسّعت الاشتباكات إلى منطقة مزارع بالا في الغوطة الشرقية. وقالت المعارضة إنّ الغارات التي طالت مدينة دوما في الغوطة أوقعت 5 قتلى من المدنيين. كما شهدت العاصمة سقوط قذائف هاون طالت مناطق الزبلطاني وباب توما وساحة الأمويين ومنطقة أبو رمانة، مما أدى إلى مقتل مدني وجرح 14 آخرين. وفي حلب، قالت المعارضة إن معامل الدفاع التابعة للقوات الحكومية في منطقة السفيرة في ريف حلب شهدت انفجارات وحرائق ضخمة دون معرفة أسبابها. من جهتها، قالت القوات الحكومية إنّها تصدت لمحاولات المعارضة للتقدم باتجاه مطار كويرس العسكري شرق حلب، فيما كثف الطيران الحكومي غاراته على محيط المطار لمنع هذا التقدم، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف مسلحي المعارضة. وأحكمت الوحدات الكردية سيطرتها بشكل كامل على بلدة صرّين في ريف حلب، جنوب بلدة عين العرب (كوباني) بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، الأمر الذي أدى إلى قطع خطوط إمداد التنظيم إلى عين العرب وريفها. ونقلت مصادر كردية أن دبابات تركية قصفت المواقع الكردية في قرية زور مغار في ريف كوباني خلال المعارك في صرّين. وفي تدمر، قصف الطيران الحكومي صباح الثلاثاء محيط القلعة الأثرية قرب تدمر ومنطقة المثلث وطريق تدمر السخنة مستهدفاً مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وموقعاً بهم قتلى وجرحى حسب بيان عسكري، في حين واصلت القوات الحكومية التقدم من الجهة الغربية لتدمر مع اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة في محيط القلعة وشمال مدينة تدمر ومنطقة المقالع جنوب شرق المدينة ووادي أبيض والبيّارات. استمر تقدم القوات الحكومية والوحدات الكردية في مدينة الحسكة وخاصة في مناطق حي الزهور والرصافة والبانوراما، وتقدمت باتجاه كليّتي الاقتصاد والهندسة بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش. وانفجرت دراجتين ناريتين مفخختين في شارع الكورنيش وشارع علايا في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، مما أوقع 8 إصابات من المدنيين. وقال بيان عسكري إنّ القوات الحكومية دمرت صباح الثلاثاء نفقاً لمسلحي المعارضة في درعا البلد جنوب جامع عبد العزيز مما أدى إلى مقتل 15 مسلحاً كانوا داخل النفق وجرح 20 آخرين حسب البيان.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه