2015-10-10 

مع الله في السماء

يعقوب الشراح

استوحيت عنوان هذا المقال من كتاب للدكتور أحمد زكي رحمه الله والذي تحدث فيه عن الأرض والسماء، وأن السماء هي الكون، واحتمالات وجود مخلوقات في هذه السماء غير مستبعد رغم صعوبة إدراك الإنسان للعوالم الأخرى، ولقد استنفد الإنسان طاقاته وهو يحاول الوصول إلى معرفة وجود مخلوقات في الكون، وخاصة تلك التي لها علاقة بالمجموعة الشمسية، فما بالك بالتفكير في المجرات الأخرى حيث ملايين النجوم والكواكب التي لا يمكن لأقوى «تلسكوب» في العالم أن يكشف بعض غموضها... هناك بعض علماء الفيزياء والفلك والبيولوجيا يؤكدون احتمالات وجود مخلوقات في عوالم خارج المجموعة الشمسية، ومن هؤلاء العلماء الفيزيائي البريطاني ستيفن هوكينغ الذي وضع برنامجاً للبحث عن المخلوقات الذكية في أعماق الفضاء، وهو برنامج يمتد لعشر سنوات وبتمويل من الروسي يوري ميلنر الذي خصص من ماله (100) مليون دولار لأبحاث الفضاء. الكثير من العلماء لا يستبعدون وجود مخلوقات خارج المجموعة الشمسية، ويشاطرهم أيضاً بعض رجال الدين. فإذا كان الخالق جل وعلا لا يستعصي عليه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو القائل في كتابه الكريم «ويخلق مالا تعلمون»، ويقول أيضاً «ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير»، فهل يستبعد احتمالات وجود مخلوقات اخرى خارج كوكب الأرض؟ إن التكهنات بوجود مخلوقات في السموات تأتي في حدود التصورات والخيال من دون أسانيد علمية في البحث والنتيجة. فالخيال يحدث من خلال تصور وجود هذه المخلوقات بالمقارنة العامة بمظاهر الحياة على الأرض، وبالظواهر الفلكية من حيث الحرارة، والجاذبية، والطاقة، والهواء، والماء وغيرها. فالمخلوقات في العوالم الأخرى غير الأرض ليست بالضرورة تكون مشابهة لمخلوقات الأرض، أو أنها تعتمد على نفس عناصر الأرض، فلها عوامل مناسبة لاستمرارية حياتها ونشوئها وتطورها... ولقد ركزت الروايات السينمائية على الخيال العلمي في إنتاج أفلام عن مخلوقات تغزو الأرض، وتطير في الأطباق الطائرة، والكثير من روايات المشاهدين لهذه الأطباق تفيد بمشاهدتها لمخلوقات غريبة الشكل ترهب البشر حيث لها رأس كبيرة، وعيون جاحظة، وآذان كبيرة، وأصابع طويلة، وأجسام صغيرة ينبعث منها أشعة قاتلة!! هذه المخلوقات بغزوها للأرض تطير بسرعة الضوء أو أكثر لكنها لا تتلاشى، ولا ينطبق عليها النظرية النسبية باعتبارها مخلوقات متكيفة مع بيئاتها وخاصة مع سرعة الضوء. هناك روايات وقصص للذين يدعون مشاهدتهم للأطباق الطائرة بعضها يصدق وبعضها الآخر لا يصدق. ففي عام (1947) في صحراء نيومكسيكو تم العثور على بقايا طبق طائر غريب وجد فيه جثث مخلوقات فضائية. وفي عام (1961) شاهد رجل وزوجته في كندا ضوءاً شديد اللمعان صادراً من قرص كبير به نوافذ حطت على الأرض ونزلت منها مخلوقات غريبة الشكل أصدرت ضوءاً تسبب في أمراض اشتكى منها الزوجان بعد فتره من الزمن. ولقد وجد أن غالبية هذه المركبات الفضائية تعاود الطيران بلمح البصر، وهناك كثيرون يعتقدون أنها ظواهر كونية كالنيازك والمذنبات التي تهاجم الأرض، كما يقال إن الإدعاء بمشاهدة المخلوقات والأطباق تستند على مشاهدات كاذبة يسعى البعض للحصول على الشهرة، أو بسبب أمراض نفسية وعقلية تعانى منها. إن غزو الإنسان للفضاء قد يرتد عليه بغزو مضاد من مخلوقات ذكية يعتقد البعض أنها تريد نقل حضاراتها المتقدمة إلى بني البشر. فلا تستغرب أن يصيبك الهلع حين تصحو للذهاب لعملك فتجد مخلوقات فضائية وقد استولت على كل المرافق وبشكل متقن تدير مختلف شوؤن الحياة فلا حروب أو تكاسل أو فساد يمارسه البشر... من جريدة الرأى الكويتية

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه