2015-10-10 

إيران تسعى لتطبيع العلاقات مع السعودية ودول الجوار

دويتش فليه

تزامنا مع المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الدوحة لطمأنة دول الخليج بشأن الاتفاق النووي مع إيران، قدمت طهران عدة مبادرات لتطبيع العلاقات مع دول الجوار وعلى رأسها السعودية. وبحسب دويتش فليه أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن بلاده تعد لمبادرات لإعادة العلاقات بينها وبين دول المنطقة وخاصة السعودية، معربًا في تصريحات لقناة "العالم " الإيرانية عن استعداد إيران للتعاون مع السعودية لحل أزمات المنطقة، خاصة اليمن وسورية ولبنان وغيرها. وقال عبداللهيان إن الدبلوماسية الإيرانية تقوم على التعاون مع الجيران ودول المنطقة، "وبعد الخلاف المؤقت حول الملف النووي، فإن الأولوية الرئيسية هي لقضايا في المنطقة، وخاصة الاهتمام بدول الجوار والمنطقة أكثر من ذي قبل. وأعلن المسؤول الإيراني عن مبادرة إيرانية معدلة لحل الأزمة السورية سيتم طرحها للنقاش إقليميا ودوليا، موضحًا أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ميخائيل بوجدانوف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزوران طهران قريبا لبحث المبادرة. وتابع "أود أن أعلن أن إيران ستواصل دعمها بكل قوة لحلفائها، وستواصل مساعيها الدبلوماسية مع دول المنطقة وجميع الأطراف لحل الأزمة السورية وفي إطار الحلول الديمقراطية، عبر برنامج سياسي وفي إطار المشاورات الإقليمية، ونحن متفائلون إزاء مستقبل الأزمة السورية". ووصف العلاقات الإيرانية التركية بالإستراتيجية، لكنه أشار إلى وجود خلافات حول سورية والعراق. وفي هذا السياق نشرت أربع صحف عربية مقالا لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعنوان: "الجار ثم الدار ... توصية أخلاقية أم ضرورة إستراتيجية"، يحث فيه دول الخليج العربية على العمل مع إيران للتصدي لموجة انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. وجاء في المقال "علينا جميعا أن نقبل حقيقة انقضاء عهد الألاعيب التي لا طائل منها وأننا جميعا إما رابحون معاً أو خاسرون معاً." وبحسب دويتش فليه قال ظريف في مقاله إن "امن المنطقة من أمن إيران"، معتبرا أن المنطقة كلها تتعرض لخطر جدي يتهدد كل الأطراف فيها. وأشار رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى أن طهران "لا يمكن أن تضمن استقرارها دون استقرار من حولها"، قائلا بشكل صريح: "إن الجيران أولوية في سياسة إيران الخارجية الحالية". وووفقًا لوكالة الأنباء الألمانية قالت صحيفة الشروق المصرية التي نشرت المقال إن هذه "الرسالة الإيرانية الأولى المباشرة للعالم العربي بعد توقيع الاتفاق النووي". بينما قالت صحيفة السفير اللبنانية، المقربة من النظام السوري وإيران، والتي نشرت المقال أيضا إن المقال يمهد لجولة لوزير الخارجية الإيراني في عدد من العواصم العربية بعد توقيع الاتفاق. ويشار إلى أن الصحف العربية الأربع التي نشرت مقال ظريف هي: السفير" اللبنانية، و"الشروق" المصرية و"الرأي" الكويتية و"الشرق" القطرية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه