2015-10-10 

مكافحة الإرهاب وسوريا واليمن ضمن مباحثات محمد بن سلمان في الأردن

بترا

عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اجتماعًا في قصر الحسينية مساء يوم الثلاثاء، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع . ركز الاجتماع على علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين، والتطورات الراهنة في المنطقة، والتي تطابقت فيها وجهات نظر خادم الحرمين الشريفين والملك عبدالله الثاني. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية صدر في ختام زيارة ولي ولي العهد إلى الأردن بيان مشترك بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية، شدد على أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية. وأكد البلدان أهمية العمل المشترك في مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، حماية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ودفاعاً عن أمن المنطقة وشعوبها، لافيتين إلى أنّ سلامة وأمن الأردن والسعودية كلٌ لا يتجزأ. وبحث العاهل الأردني مع ولي ولي العهد السعودي تطورات الأوضاع المؤلمة في سورية وسبل إيجاد حل يضمن الأمن والأمان للشعب السوري وحقوقه. وناقش الجانبان تطورات الأوضاع في اليمن، وما يقوم به التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة استجابة لمناشدة الحكومة الشرعية للدفاع عن الشعب اليمني، وحماية أمنه واستقراره، والدعم الإنساني الذي يقدم لمساعدة الشعب اليمني في تجاوز أزمته. وشددت المباحثات على ضرورة تكثيف الدعم الدولي للأردن في جهوده المتعلقة باستقبال اللاجئين السوريين، وتحمل أعبائهم، وما يبذله الأردن من جهود إنسانية في هذا المجال. وأشار الجانبان إلى أهمية وحدة العراق وأمنه وضرورة إشراك كافة مكونات شعبه في العملية السياسية، ليكونوا يدا واحدة في الدفاع عن ترابه وبناء مؤسساته والحفاظ على استقلاله، معلنيين رفضهما القاطع لمحاولات تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية، والهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار فيها، والمنافية لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وشددا على أن مبادئ حسن الجوار تقتضي الابتعاد عن التدخل في شؤون الدول العربية ومحاولات بسط الهيمنة. وأوضح الطرفان أهمية التقدم في العملية السلمية على أساس المبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة. وفيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين، أشاد الملك عبدالله الثاني بدعم المملكة العربية السعودية على مدى السنوات والعقود الماضية للاقتصاد الأردني وما ساهمت به في العملية التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية. وبدوره، أكد الأمير محمد بن سلمان ، حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، والارتقاء بالعمل المشترك في كافة المجالات، وتوفير فرص الاستثمار المشتركة بينهما، والتي من شأنها أن تعود بالنفع للبلدين والشعبين . نقل محمد بن سلمان تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن نايف، إلى الملك عبدالله الثاني، كما طلب العاهل الأردني نقل تحياته إلى الملك سلمان وولي عهده.. وحضر المباحثات الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة، ومستشار الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، ومستشار الملك لشؤون الأمن القومي مدير المخابرات العامة الفريق أول فيصل الشوبكي، ومدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان، ومبعوث الملك للمملكة العربية السعودية الدكتور باسم عوض الله. وحضرها عن الجانب السعودي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، والمستشاران في الديوان الملكي فهد بن محمد العيسى، وسعود بن عبدالله القحطاني، والسفير السعودي في عمان الدكتور سامي الصالح، وعدد من أعضاء الوفد المرافق. وكان الملك عبدالله الثاني في استقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لدى وصوله باحة قصر الحسينية، يصحبه الأمير فيصل بن الحسين، حيث حيت الضيف ثلة من حرس الشرف، كما كان الملك في وداع ولي ولي العهد لدى مغادرته مطار الملكة علياء الدولي. وكان في الوداع الأمير فيصل بن الحسين، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، والسفير السعودي وأركان السفارة السعودية في عمان.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه